حرس الحدود التركي

تعرّض أحد أتباع المذهب الصوفي، الذي فرَّ من مدينة الميادين في ريف دير الزور، قبل أيام، نحو الأراضي التركية، للضرب المبرح من طرف عناصر حرس الحدود التركي، عند معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا.

وكشفت مصادر مطّلعة أنَّ "الرجل فرَّ من مدينة الميادين عقب استدعاء تنظيم (داعش) لمدرسي مادة الفلسفة والمحامين وأتباع الطرق الصوفية، في المدينة، أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لحضور (دورة شرعية)، تصل مدتها لنحو أربعين يومًا، في مسجد الروضة".

وأشارت إلى أنَّ "الرجل اتجه نحو الأراضي التركية، برفقة عائلته وأطفاله، في محاولة للتملص من حضور الدورة الشرعية، التي حاول التنظيم فيها إجبار أتباع الطرق الصوفية على (التوبة)، وأثناء وصول الرجل إلى معبر باب السلامة الحدودي، الواصل بين مدينة إعزاز والأراضي التركي، وعبوره نحو الجانب التركي، اعتدى أحد حراس الحدود الأتراك على أحد أطفاله بالضرب، فحاول أن يستفهم عن سبب الضرب، وأن يدافع عن طفله، إلا أنّ عددًا من حراس الحدود الأتراك قاموا بضربه بعنف، وأقدم أحد الحرس على ضربه بأداة صلبة على جمجمته، أدت لإصابته بجراح بليغة، دخل على أثرها إلى إحدى المشافي".

وميدانيًا، فجّر مقاتل من تنظيم "داعش"، من جنسية عربية، في محافظة دير الزور، نفسه بعربة مفخخة، في محيط مطار دير الزور العسكري، فجر الجمعة، عقبه اشتباكات عنيفة بين عناصر التنظيم من طرف، والقوّات الحكوميّة، وقوات الدفاع الوطني الموالية لها من طرف آخر، في محيط المطار، ومنطقة حويجة صكر، ترافقت مع قصف مقاتلي التنظيم مطار دير الزور العسكري بالمدفعية وراجمات الصواريخ، ومعلومات عن قتلى وجرحى في صفوف القوّات الحكوميّة.

وطال قصف حكومي مناطق في محيط المطار، وأماكن أخرى في منطقة حويجة صكر، وسط تنفيذ الطيران الحربي لغارة على مناطق في محيط المطار، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وانفجرت عبوة ناسفة، فجر الجمعة، بسيارة قيادي عسكري في حركة مقاتلة، في حي بستان القصر الحلبي، ما أدى لإصابته بجراح بليغة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في محيط المسجد الأموي، في حلب القديمة، وفي محيط مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين على مناطق الاشتباكات، وفي حيي العامرية والراشدين.

وفي محافظة اللاذقية، قصفت القوّات الحكوميّة مناطق على طريق الكوم – دورين، كما نفذت مداهمات وتفتيش لمنازل مواطنين، في أحياء مدينة جبلة.

ومن غرب سوري، في محافظة حمص، فتحت القوّات الحكوميّة، فجر الجمعة، نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر.

ودارت، في محافظة ريف دمشق (جنوب البلاد)، فجر الجمعة، اشتباكات عنيفة بين القوّات الحكوميّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف ومقاتلي "الحر" و"جبهة النصرة" من طرف آخر، في جرود بلدات المشرفة ورأس المعرة وعسال الورد في منطقة القلمون، على الحدود السورية  - اللبنانية، وفي مزارع مدينة دوما، فيما قصفت القوّات الحكوميّة مناطق في مدينة دوما وبلدة مسرابا في الغوطة الشرقية.

ومن العاصمة دمشق، استهدفت القوّات الحكوميّة، فجر الجمعة، مناطق في حي جوبر، واستشهد شاب من مخيم اليرموك، تحت التعذيب داخل سجون القوّات الحكوميّة، في حين دارت، صباح الجمعة، اشتباكات عنيفة في مخيم اليرموك، وفي حي جوبر، ترافق مع قصف القوّات الحكوميّة على مناطق في الحي.