غزة – محمد حبيب
دعا حراك "29 نيسان"، الجماهير الفلسطينية للخروج إلى الشارع في قطاع غزة، الأربعاء، من أجل تأكيد ضرورة الانهاء الفعلي للانقسام، وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في اتفاق "الشاطئ".
وأكد منسق الحراك فادي الشيخ يوسف، في مؤتمر صحافي عقد الثلاثاء، "نقترب تدريجيًا من 29 نيسان، اليوم الذي سيخرج فيه الشعب الفلسطيني بحميع أطيافه في قطاع غزة تحت مظلة علم فلسطين، ليقول كلمته، كفى انقسامًا، كفى حصارًا، كفى اغلاقًا لمعبر رفح، حان موعد الانتخابات، لابد من الاعمار".
وأوضح الشيخ يوسف، "لم يعد ممكنًا أن يتم تجاهل صوت الشعب ويتفرد في حكمه تنظيمات وقيادات بعيدة عن همّ المواطن وجراحه، حان الوقت ليقول الشعب كلمته من دون خوف، فلا صمت بعد اليوم، حان الوقت ليسمع العالم أجمع رسالة غزة، غزة التي على وشك الانفجار، غزة التي تحملت العدوان والحصار، غزة التي تُريد أن تطرق جدار الخزان".
وشدد على ضرورة الإنهاء الفعلي للانقسام وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في اتفاق "الشاطئ" وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الفلسطينية على صعيد الرئاسة والتشريعي والمجلس الوطني والبلديات، وطالب الرئيس محمود عباس بالتوجه فورًا إلى قطاع غزة، وتحمل مسؤولياته تجاه شعبه.
كما دعا حكومة التوافق الفلسطينية إلى الوقوف أمام مسؤولياتها تجاه قطاع غزة وحل أزماته، كما وجه حركة "حماس" إلى تذليل العقبات أمام مهام حكومة التوافق خصوصًا فيما يتعلق بتسليم معابر القطاع.
وأضاف، أنّه على الفصائل الفلسطينية اتخاذ مواقف أكثر جرأة تجاه وقف حالة التفرد الممارسة من قبل "فتح" و "حماس" في اتخاذ القرارات المصيرية التي تمس بجوهر القضية وحياة المواطن، مركزًا على ضرورة البدء باعمار غزة والمطالبة بتغيير الآلية الدولية لاعمارها ومطالبة الدول المانحة بالوفاء بتعهداتها في مؤتمر القاهرة لاعمار غزة.
وناشد السلطات المصرية، بضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم خصوصًا أمام الحالات الإنسانية من المرضى والطلاب، فضلًا عن مطالبة المجتمع الدولي بكسر الحصار المفروض على القطاع، ودعوة وزراء الخارجية العرب بالتوجه فورًا إلى القطاع.
كما لفت إلى ضرورة توفير الأمان الوظيفي لجميع الموظفين والبدء بوضع خطط لمعالجة معاناة 130 ألف عامل متعطل عن العمل، منوهًا إلى ضرورة اشراك الشباب في صناعة القرار وأن يكون لهم ممثلين في لجان المصالحة والاعمار.
وتابع أنّه بعد التشاور مع عدد من الفعاليات الشبابية ولجان المتضررين والنخب المجتمعية، قرر حراك "29 نيسان" تنظيم التجمع الأول في منطقة الشجاعية شرق غزة وسط المباني المدمرة، لما تتمتع به الشجاعية من رمزية ولتسليط الضوء على ضرورة اعمار البيوت المهدمة نتيجة العدوان الأخير على غزة.
وأردف أنّ حراك "29 نيسان" يعتبر الحشد في الشجاعية وسط الركام؛ أولى تحركاته للضغط على صناع القرار في الداخل والخارج لتحقيق المطالب الشعبية المشروعة، وسيجري سلسلة أنشطة قبل وبعد "29 نيسان" لضمان تحقيق هذه المطالب.
وخاطب الشعب الفلسطيني في الضفة والشتات قائلا إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يُطالبكم بتأييد هذا الحراك عبر التظاهر أمام مقرات الأمم المتحدة وسفارات الدول الكبرى، بما يُحقق المطالب العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني ويرفع الحصار عن قطاع غزة.
واختتم حراك "29 نيسان" يظهر أنّ الشارع الفلسطيني وصل حالة من الإحباط واليأس ربما تؤدي إلى انفجار كبير في المنطقة، والتاريخ لن يرحم المتخاذلين ومن كان لهم دور في معاناة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.