جبهة النصرة

التقى عدد من أهالي العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى "جبهة النصرة" أبناءهم في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود مع سورية، بدعوة من أمير "النصرة" في منطقة القلمون السورية "أبو مالك التلي"، بمناسبة عيد الفطر.

وتوجه الأهالي، باستثناء "الشيعة" بناء على قرار "التلي"، بثلاث حافلات انطلقت من بلدة دورس في البقاع، مجردين من أية أجهزة إلكترونية أو وسائل اتصالات، حيث التقوا أبناءهم المختطفين لدى "النصرة" السبت في محيط عرسال.

وتعمل "جبهة النصرة" على توثيق تفاصيل مثل هذه الزيارات، بالصوت والصورة، ومن المقرر أن تنشرها في وقت لاحق عبر مواقعها الخاصة على شبكة "الإنترنت".

ولا يزال تنظيما "جبهة النصرة" و"داعش" يحتجزان 17 و6 عسكريين لبنانيين على الترتيب بعد اختطافهم في وقت سابق في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية، وأعدم كل منهما عسكريين اثنين.

وأكّد الأهالي عقب الزيارة أن العسكريين المخطوفين لدى "جبهة النصرة" المفاوضات مجمدة، مشيرين إلى أنّ الخاطفين طلبوا تأمين قريتين في سورية لنقل النازحين إليها مقابل إطلاق سراح العسكريين.

وأضاف الأهالي "الزيارة استمرت لمدة ساعتين والخاطفون يطالبون بالإفراج عن أسماء محددة من سجن رومية مثل جمانة حميد وسجى الدليمي".

ونفى والد العسكري المخطوف محمد يوسف، حسين يوسف، تدخل الجيش اللبناني لتنظيم زيارة إلى عرسال للاطمئنان على أبنائهم، مؤكدًا أن الزيارة جاءت بمبادرة فردية من الأهالي.

وأبرز في تصريحات صحافية "كل ما حصلنا عليه أن جاءنا نبأ بأن أولادنا بخير، لكننا في حاجة إلى رؤية أولادنا".

وتطالب "جبهة النصرة" السلطات اللبنانية بالإفراج عن 5 سجينات مقابل إطلاق سراح جنود لبنانيين مختطفين لديها منذ العام المنصرم.

وبين السجينات الخمس جمانة حميد، وهي لبنانية من عرسال أوقفت في شباط/فبراير 2014 بينما كانت تقود سيارة مفخخة، وطليقة زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، سجى الدليمي، التي جرى توقيفها في نهاية العام المنصرم، وزوجة أبو علي الشيشاني القيادي "جبهة النصرة"، علا العقيلي.

وطالب زعيم "النصرة" في منطقة القلمون أبي مالك الشامي، بالإفراج عن السجينات الخمس، مقابل إفراج الجبهة عن 3 جنود لبنانيين، لافتًا إلى أن بقية الجنود المحتجزين لدى الجبهة سيفرج عنهم  بعد عودة السوريين المهجرين من قرى في منطقة القلمون إلى بيوتهم، منوها بأن على اللبنانيين تحمل المسؤولية عن سلوك "حزب الله".

ومن المقرر أن يتوجّه المدير العام  للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، خلال الساعات المقبلة إلى تركيا لإعادة فتح ملف التفاوض مع "جبهة النصرة" في قضية العسكريين المختطفين ضمن مساعيه التي يبذلها منذ أن تسلم هذا الملف.