آثار الدمار في غزة

أكّد وكيل وزارة الزراعة في غزة محمد جاد الله، أنَّ المزارع الفلسطيني في القطاع استعاد قدرته على العطاء بعد العدوان "الإسرائيلي" الأخير والأضرار والخسائر الفادحة التي تكبدها.

وأشار جاد الله، إلى أنَّه بإرادة هذا المزارع وصموده استطاع النهوض بالقطاع الزراعي من جديد وتوافر السلع الزراعية في الأسواق، فضلًا عن تمكنه من التصدير للمحافظات الشمالية وأراضي الـ 48 والخارج.

وأوضحت الوزارة، في تقريرها الشهري، اليوم السبت، الكميات التي تم تصديرها وتوريدها للقطاع في آذار/ مارس الماضي، مؤكّدة أنَّ الإدارة العامة للتسويق والمعابر التابعة للوزارة تقوم بهذا الدور لتنظيم عمليات التصدير والاستيراد وفق حاجات القطاع .

وأضاف التقرير،أنَّه جرى في آذار/مارس الماضي، تصدير أربعة طن من التوابل إلى أوروبا ليصبح مجموع ما تم تصديره منذ بداية موسم تصدير هذا النوع 12 طن، لافتًا إلى أنَّه تم تصدير 300 طن من الخضار إلى أراضي الـ48.

وذكر التقرير أنَّه تم تسويق 430 طن من الخضار المختلفة إلى المحافظات الشمالية(الضفة المحتلة) ليصبح مجموع ما تم تسويقه إلى الضفة منذ سماح الاحتلال بالتصدير للضفة حتى الآن 2004 طن، وأنَّ ما تم تسويقه من السمك الطازج للضفة هو 2طن ليصبح مجموع ما سوق للضفة 12 طن.

وشمل التقرير، الكميات الوارد للقطاع خلال شهر نيسان/ابريل الجاري، من العجول، والتي وصل عددها إلى 3366 رأس، ومن الأغنام 1630 رأس، منوْهًا أنَّ أعداد بيض الفقس اللاحم الواردة 3450 ألف بيضة.

في سياق متصل، شرعت وزارة الزراعة الفلسطينية بتنفيذ مرحلة جديدة وصفت بـ"الأكبر والأهم"، ضمن حملة تخضير قطاع غزة التي بدأتها الوزارة منذ شهرين.

وتشمل هذه المرحلة، زراعة 360 ألف شجرة مثمرة في جميع محافظات القطاع، لافتًا إلى أنَّ عملية توزيع الأشتال بشتى أنواعها تستهدف بالدرجة الأساسية المزارعين المتضررين، إذ أنَّ آلية التوزيع تخضع لمعايير فنية دقيقة ورقابة خلال التنفيذ.

وصرّح جاد الله، بأنَّ وزارته بدأت من شمال قطاع غزة بالتنفيذ الفعلي للمشروع باعتباره المرحلة الأهم والأكبر من حملة التخضير المستمرة منذ نحو شهرين، مشيرًا إلى أنَّ ما يميز هذه المرحلة هو العدد الكبير للأشتال التي يتم توزيعها وزراعتها، فضلًا عما أسماه "جيش المتطوعين" الذي يشارك المزارعين في عملية تأهيل أراضيهم وزراعتها شمال القطاع.

وشدّد جادالله، على عزم وزارة الزراعة بامتداد الحملة إلى جميع محافظات القطاع، متوجهًا بالشكر إلى فرق المتطوعين والعاملين في الوزارة والمزارعين الذين تعاونوا لإنجاح حملة التخضير.

ودعا جميع شرائح وطبقات المجتمع الفلسطيني إلى المشاركة في الحملة والاستفادة منها .

في سياق أخر، بحثت وزارة الزراعة مع وفد من جمعية "قطر الخيرية"، سبل دعم وتأهيل الأراضي الزراعية المتضررة، وزراعتها بأشجار متنوعة لاسيما الأراضي الحدودية التي تعرضت لدمار كبير بفعل الحرب الصهيونية الأخيرة على القطاع.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدة مدير عام التخطيط والسياسات في وزارة الزراعة الدكتور نبيل أبو شمالة، مع وفد من جمعية "قطر الخيرية"، بحضور ممثلي عن الإدارة العامة للتخطيط والسياسات، ومؤسسة قطر الخيرية.

ورحب الدكتور نبيل أبو شمالة، بالحضور معربًا عن شكره العميق لمؤسسة قطر الخيرية، لما تقدمه من دعم متواصل للقطاع الزراعي في قطاع غزة.

ودارت محاور الاجتماع حول عدة مشاريع تقدمها قطر الخيرية، مثل مشروع تطوير مشاتل زراعية ومشروع تمديد خطوط كهربائية ناقلة في منطقة بيت لاهيا "خطوط ضغط عالي وضغط منخفض" ، ومشروع تأهيل أراضي زراعية متضررة وزراعتها بأشجار متنوعة.

وتم الاتفاق، على معايير محددة للمرشحين للاستفادة من مشروع تأهيل الأراضي الزراعية المتضررة، وهي أنَّ تقع الأرض المتضررة ضمن المنطقة الحدودية، وتم اختيار مناطق"جنوب وادي غزة – منطقة شرق البريج والمغازي- منطقة الشوكة شرق رفح"، وأنَّ تكون مساحة الأرض المتضررة من 2-5 دونم.