رام الله – وليد أبو سرحان
تواصلت ردود فعل القوى الفلسطينية إزاء إقدام تنظيم "داعش" على إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقًا، فيما أعرب المواطنون عن تضامنهم مع الحكومة والشعب في المملكة.
وأكدت حركة "فتح" وقوفها إلى جانب الشعب الأردني "في مواجهته وكفاحه ضد المجرمين المتطرفين".
وشددت الحركة على أن إحراق "داعش" للطيار الأردني معاذ الكساسبة جريمة بشعة، واعتبرت أن "الفعل الهمجي الذي أقدم عليه التنظيم في حق روح إنسانية، جريمة ضد المسلمين والإنسانية لا يمكن لعقل آدمي تصورها، لبشاعتها ووحشية مرتكبيها الخارجين على قوانين وآداب الناموس الإنساني والعقائد السماوية، والقيم الاخلاقية".
وطالبت الحركة في بيان لها، العرب والمسلمين الانتصار لإنسانية الاسلام وقيمه النبيلة، وشددت على المصير المشترك بين الشعبين الفلسطيني والأردني، وإدانتها واستنكارها للجريمة التي استهدفت عبر جريمة اغتيال الطيار الأردني الكساسبة "ضرب صمود المملكة الأردنية في وجه التطرف.
وحيت الحركة موقف الشعب الأردني وقيادته المتحدي للتطرف، واكدت وقوفها والشعب الفلسطيني معه في هذا التحدي المصيري، وبعثت بتعازيها إلى آل الكساسبة وللشعب الأردني.
ونظم المئات من المواطنين والمسؤولين الفلسطينيين مساء الثلاثاء، وقفة تضامنية أمام منزل السفير الأردني لدى دولة فلسطين خالد الشوابكة، في مدينة رام الله، ليعلنوا عن تضامنهم مع الشعب الأردني إثر جريمة قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد "داعش"، في حضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، ورئيس المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وعدد كبير من الصحفيين وممثلي الأجهزة الأمنية، وقادة فصائل منظمة التحرير.
وأضاء المواطنون الشموع تضامناً مع عائلة الشهيد الكساسبة خصوصًا، مؤكدين أن ما حدث جريمة نكراء لا تمت للإسلام والإنسانية بصلة.
وقال السفير الأردني خالد الشوابكة للصحافيين إن جريمة اغتيال الطيار الكساسبة لن تثني القيادة الأردنية عن الاستمرار في التصدي للتطرف ومواجهته.
وأضاف الشوابكة أن "الطيار الكساسبة ابن لكل الأردن في الداخل والخارج، ونؤكد أن شعبنا سيقف خلف قيادته الهاشمية، ولن تزيدنا الجريمة النكراء إلا تمسكا بقيادتنا والتفافا حولها".
وأعرب الشوابكة عن شكره للشعب الفلسطيني وقيادته على وقفتهم إلى جانب الشعب الأردني في فاجعته، وأكد أن هذا ليس غريبا على الشعب الفلسطيني وقيادته.
وقدم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، تعازي القيادة الفلسطينية للسفير الأردني الشوابكة والشعب الأردني وقيادته، وعائلة الكساسبة، وقال "نؤكد وقوفنا إلى جانب أشقائنا في الأردن ضد الجريمة البشعة بقتل الطيار الكساسبة، التي يندى لها الجبين، وسنقف دوما مع القيادة الأردنية ضد التطرف، وإن إعدام الكساسبة وصمة عار على جبين كل من يؤيد داعش".