الأسرى الفلسطينيون

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر، أن فعاليات يوم الأسير ترمز لما يتعرض له الأسرى، وهم شهداء ينتظرون الموت بسبب العذابات والبطش الذي يتعرضون له كل يوم بفعل قوات الاحتلال، مطالباٌ المجتمع الدولي لضرورة التدخل أجل إنقاذ الأسرى .

ودعا مزهر القيادة الفلسطينية بتدويل قضية الأسرى ورفعها لمحكمة الجنايات الدولية من أجل محاكمة قوات الاحتلال على احتجاز الآلاف من الأسرى ومنهم نساء وأطفال بالإضافة للأسرى المرضى الذين يتعرضون للموت البطيء بفعل هذه السياسات .

وأوضح "ندعو المقاومة إلى التمسك بالمعايير وإجبار الاحتلال الإسرائيلي في إطار عملية لتبادل الأسرى بالإفراج عن الأسرى الأبطال، وكسر المعايير الذي يضعها الاحتلال الإسرائيلي والإفراج عن جميع الأسرى المرضى منهم الأطفال والنساء من أمضوا أحكامًا عالية ويجب أن لا نخضع إلى ابتزاز الاحتلال وشروطه، ويجب كسر هذه الشروط بالإفراج عن الأسرى" .

من ناحيته، أضاف رئيس جمعية حسام للأسرى والمحررين موفق حميد، أنّ قضية الأسرى هي قضية إجماع وطني من قبل كل الفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى أنها تعتبر قضية حية طالما بقي الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.

وأبرز أنّ "بداية قضية الأسرى هي قضية ذات شقين، شق عسكري وأخر سياسي، وعندما نرجع لتاريخ الحركة الوطنية الأسيرة الفلسطينية نجد أن حركة فتح نفذت سبع عمليات تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة لصفقة وفاء الأحرار التي أجرتها المقاومة قبل أربعة أعوام".

أما الشق السياسي، فأشار إلى "إنه مفاوضات السلام، وإن معاهدة "أوسلو" منذ أن بدأها الرئيس الراحل أبو عمار وحتى هذه اللحظة أفرجت عن 11.36 أسير فلسطيني لذلك أنا أعتقد أن قضية الأسرى هي على سلم أولويات العمل الفلسطيني سواء العسكري أو السياسي"، مشيرًا إلى أنه سيتم الإفراج عن الأسرى عبر خطف الجنود وأسرهم وكذلك من خلال المفاوضات الجادة مع الاحتلال والضغط عليه بشتى الوسائل .

ومن جانبه أكد والد الأسير علي السرافيتي، أن يوم الأسير هو فخر لكل فلسطيني، لافتًا إلى "نحن نعتبر كل يوم هو يوم للأسير الفلسطيني وليس فقط 17/4 ولكن أريد توصيل شيء عن الأسرى الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال بدون أي معاناة وهناك عدد كبير من أسرانا ما يقارب 7000 أسير ينتظرون الإفراج عنهم"، مشيرًا إلى أنّ وعود المقاومة الفلسطينية بشأن صفقة تبادل جديدة فهي أمل جديد للأسرى وعائلاتهم، لأن وضع الأسرى وضع سيء للغاية ينتظرون أي شيء من قبل أي جهة.

وأضاف "نحن كأهالي للأسرى لا نريد أبنائنا أن يخرجوا بتوابيت ونضعهم في مقابر الأرقام ونقول هناك أعداد 210 و212 و215 أسير مريض وشهيد خرجوا من سجون الاحتلال، ونحن نقول أنّ هناك معايير سياسية أفرجت عن بعض الأسرى ولكن هناك مقاومة تفرج عن هؤلاء الأسرى الموجودين في سجون الاحتلال".

أما والدة الأسير إبراهيم والذي يعتبر من ضمن أصحاب الأحكام العالية في سجون الاحتلال، فأعربت عن أملها أن يكون فعلاٌ هناك عملية تبادل للأسرى، تستطيع من خلاله المقاومة الضغط على الاحتلال وإجباره على الإفراج عن الأسرى.

وأكدت والدة الأسير بارود أن الأسرى وعائلاتهم تثق بالمقاومة وأنهم على يقين تام بأن تعمل المقاومة كل ما بوسعها للإفراج عن الأسرى منوهة إلى أن خطاب الناطق باسم القسام أبو عبيدة هي دعوى من المقاومة للأسرى وعائلاتهم وكل الشعب الفلسطيني للتفاؤل بأن الحرية قادمة لا محالة.

وطالبت المقاومة بزيادة عمليات خطف الجنود الإسرائيليين وإبرام الصفقات العديدة حتى إخراج أخر أسير فلسطيني من سجون الاحتلال .