وفد "الجهاد" ولقاءه مع المسؤولين المصريين

وصف القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان، أبوعماد الرفاعي، اللقاء الذي عُقد بين وفد الحركة المتواجد في القاهرة برئاسة الأمين العام رمضان شلح ونائبه زياد النخالة، ومسؤولين مصريين رفيعي المستوى بـ"اللقاء الإيجابي".

وكشف الرفاعي، عن أنَّ إحدى أهم ثمار زيارة وفد "الجهاد" ولقاءه مع المسؤولين المصريين السعي للوصول إلى ترتيب للقاء ثلاثي يجمع بين (المسئولين المصريين، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس المتواجد في القاهرة موسى أبومرزوق ، ووفد الجهاد الإسلامي)، مضيفا "نتمنى نحقق ذلك وأن ينتج عن هذه اللقاءات ما هو في صالح شعبنا الفلسطيني".

وأضاف الرفاعي في تصريح صحافي، مساء الأحد، أنَّ هدف زيارة وفد "الجهاد" إلى القاهرة بالدرجة الأولى ومن أهم الموضوعات التي يحملها، هي العلاقات (الفلسطينية – المصرية) وترتيبها على قاعدة الاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أنَّ توتر العلاقة بين مصر وحركة "حماس" يؤدي إلى مزيد من المشاكل والتعقيد للفلسطينيين.

وذكر أنَّ وفد الحركة سيتطرق مع المسؤولين المصرين إلى موضوع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وفتح معبر رفح الحدودي للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في القطاع .

وأضاف الرفاعي "هناك تحديات كثيرة تواجه الشعب الفلسطيني والقضية، وهناك تهديد واضح للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، نتمنى أن تلعب مصر دورا كبيرا في هذه الموضوعات، لاسيما وأنَّ التهديد الإسرائيلي يزداد للمقدسات المسحية والإسلامية وكل هذه القضايا هي على جدول اللقاءات مع الجانب المصري".

وأكد أنَّ وفد حركة "الجهاد" لديه أفكار ورؤية واضحة بشأن مجمل الملفات التي سوف يطرحها، مضيفًا: اللقاءات مع الأخوة المصريين مازالت في بدايتها والأجواء إيجابية، وفي اعتقادي الأمور تحتاج بعض الوقت لكي ينتج عن هذه اللقاءات ما  يعزز العلاقة ويرفع المعاناة عن شعبنا ويعزز صموده والمقاومة.

ووصل وفد "الجهاد الإسلامي" إلى القاهرة قادمًا من بيروت، السبت، وتأتي زيارة الوفد في غضون اعتبار محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة حركة حماس منظمة "إرهابية" وهو ما قوبل برفض فصائلي فلسطيني واسع.

من جهته كشف القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" أحمد المدلل، أنَّ وفد حركته المتواجد في القاهرة سيتحدث بصورة مركزية عن أزمة معبر رفح لدى الجانب المصري خلال الزيارة التي تستمر لأيام.

وتحدث المدلل في تصريح صحافي مساء الأحد، أنَّ الأمين العام للحركة رمضان شلح ونائبه زياد النخالة سيتحدثان بشكل قوي حول الأزمة الصعبة على معبر رفع وسيطالبان بوضع جدول معين (لم يحدد نقاطه) لحل الأزمة في المعبر من خلال طرح حلول من قبل حركة الجهاد الإسلامي سيتم النظر إليها من قبل المخابرات المصرية.

وأضاف المدلل أنَّ اللقاءات تتمحور أيضًا حول اعتبار "حماس" و"القسام" منظمات "إرهابية"، وأنَّ هذا الأمر "يقوي شوكة إسرائيل" في أي هجوم عسكري على القطاع"، مضيفًا "حركة حماس تنظيم فلسطيني قدم قادته دفاعا عن الأرض الفلسطينية ويجب أن يكون لها كل تقدير واحترام (..) وأنَّ اعتبارها "إرهابية" لا يخدم سوى المشروع الإسرائيلي في المنطقة".

وكانت حركة "الجهاد الإسلامي" قد طالبت مصر بالتراجع عن قرارها، معبرة عن إدانتها لاعتبار القضاء المصري حركة حماس منظمة "إرهابية"، لأنَّ "حماس" جزء أصيل من الشعب الفلسطيني ولا توجه البنادق إلا نحو المحتل الإسرائيلي وليس لدول عربية".

وقضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في منطقة عابدين، وسط القاهرة، السبت، باعتبار حركة حماس الفلسطينية "منظمة إرهابية".

ويأتي هذا القرار بالرغم من أن دائرة أخرى في المحكمة ذاتها، قضت في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، بعدم اختصاص المحكمة بنظر دعوى مماثلة لاعتبار حماس منظمة "إرهابية".

وتابع المدلل: وفد الحركة سيناقش أيضا ملف إعادة إعمار قطاع غزة، وتفاصيل بشأن مباحثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل والتي توقفت بفعل الأحداث المضطربة في سيناء ومصر، وأيضا سيتم الحديث عن أوضاع الأسرى الفلسطينيين ومخالفة الاحتلال الإسرائيلي لصفقات التبادل مع الفصائل الفلسطينية والتي نقضها من خلال معاودة اعتقال أسرى محررين.

وبشأن إمكانية تهديد إسرائيل للفصائل الفلسطينية عن طريق مصر ما دفع شلح بالقدوم رأسا إلى القاهرة، نفى المدلل ذلك قائلا "وفد الحركة الرفيع، أتى بصورة شخصية من قبل الأمين العام رمضان شلح، لأن الأوضاع الفلسطينية ذات أولوية لدى قيادة الجهاد، ولأن الأمور صعبة وقاسية في غزة وتحتاج وقفة جادة من الحركة، ولم يتم أي تهديد حول إمكانية شن هجوم على غزة، ولكننا نملك الوسائل المقوية للدفاع عن أنفسنا.

ووصل وفد رفيع المستوى من حركة الجهاد الإسلامي يتقدمه الأمين العام رمضان شلح ونائبه زياد النخالة في زيارة غير معلنة حيث حطت طائرة خاصة في مطار القاهرة الدولي قادمة من بيروت حيث تم استقبالهم من قبل المخابرات المصرية للتباحث بشأن قضايا فلسطينية مهمة وفق بيان للحركة.