الدكتور رامي الحمد الله

أكد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" محمد النحال، الخميس، وجود اتصالات بين "فتح" و"حماس"، لترتيب زيارة وفد حكومة الوفاق الوطني، برئاسة الدكتور رامي الحمد الله إلى قطاع غزة، خلال الأيام المقبلة.

أوضح النحال في تصريح صحافي وزعه مكتبه في غزة، أنَّ "هناك اتصالات تجري بيننا وبين "حماس" لبعض الترتيبات، حول قدوم الدكتور رامي الحمد الله إلى غزة قبل منتصف الشهر الجاري، وزيارة الحمد الله تأتي لتمكين حكومة الوفاق على الأرض".

وأضاف "زيارة رئيس الوزراء إلى غزة لاستلام الأمور على الأرض، لأنه من دون تمكين حكومة التوافق لا يمكن إعادة إعمار القطاع، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة أن تجتمع "فتح" و"حماس" على مائدة مستديرة، وتغيبان المصالح الحزبية الضيقة وأن تذهبا باتجاه المصالح الوطنية العليا للقضية الفلسطينية".

وأشار النحال إلى أنَّ المناكفات السياسية هي التي أخرت سير وتمكين حكومة الوفاق الوطني على الأرض، لافتَا إلى أنَّ التراشق الإعلامي الذي حدث بين الحركتين، لا يخدم الصالح الوطني، موضحًا أنَّ ما يجمعهما أكثر مما يفرقهما، ونقاط الخلاف قليلة، معربًا عن أمله في أن تحل جميع الخلافات الداخلية.

فيما استنكرت حركة "حماس" ما وصفته "إمعان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله في إهمال قطاع غزة وكل مستلزماته وحاجاته المالية والإنسانية والوطنية وعلى رأسها ما يجري من تقصير وإهمال متعمد يخص القطاع الصحي".

وأعلن الناطق باسم حماس فوزي برهوم في تصريح مقتضب وصل "فلسطين اليوم" أنَّ هذا الإهمال تسبب في وقف عمل شركات النظافة في كل المؤسسات الصحية في القطاع والتي لم تتلقَ مخصصاتها منذ سبعة أشهر رغم كل المناشدات والمطالبات لحل هذه المشكلة والذي يترتب عليه وضع صحي كارثي غير مسبوق يطال آلاف المرضى والمصابين، يتحمل مسؤوليته وتداعياته الخطيرة وزير الصحة جواد عواد، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، ورئيس السلطة محمود عباس.

ومن جهته حذر مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور نصر التتر، من تواصل مشكلة النظافة, الأمر الذي يهدد حياة المرضى ويشل كل العمليات الجراحية في المستشفيات وهي سابقة لم تتكرر من قبل ولم تحظ حتى الآن باهتمام رسمي من الحكومة.

وأشار التتر إلى أنَّ "الخطورة تكمن الآن أن المريض معرض للتلوث وأنَّ من الخطر أن تتم العمليات الجراحية وعمليات الولادة في جو غير صحي ما يجعل المريض والمولود بشكل عام عرضة للعدوى الخطيرة".

وكانت شركات النظافة قد أوقفت كل أعمالها من جميع مستشفيات قطاع غزة أمس الأربعاء، وذلك بعد إضرابات وإخطارات سابقة منها لوزارة الصحة في حكومة الوفاق حيث لم يتم دفع رواتب موظفيها ومستحقاتهم لأكثر من 5 أشهر.

 وأوقف إضراب شركات النظافة في الآونة الأخيرة غرف العمليات في كل مستشفيات القطاع, فيما تكدست أكوام القمامة والمهملات ومخلفات المواد الطبية في أروقة مؤسسات ومستشفيات صحية عديدة بقطاع غزة لكنه بلغ ذروته الأربعاء والخميس.

وبيّن التتر، أنَّ "القاذورات أصابت كل الأقسام وقسم الطوارئ عادة يكون آخر قسم يطاله هذا الأمر, لكنه كونه دخل حيز المشكلة فهذا يعني أنَّ المشكلة تصاعدت بشكل شامل وغير مسبوق, للأسف زارتنا اليوم مؤسسات حقوقية ووفد الفصائل الوطنية وتواصلنا مع وزارة الصحة لكن دون جدوى".

ونوّه بأنَّ ممثلي شركات النظافة تواصلوا مع مسؤولي وزارة الصحة في حكومة الوفاق وطلبت منهم تخفيف حدة الاحتجاجات والإضراب لكن الشركات أبدت عدم ثقتها بعد أشهر من الوعود غير المجدية.

ويبلغ عدد عمال شركات النظافة 750 عاملًا يعملون في 9 شركات، ويعملون على خدمة 13 مستشفى، وعشرات المراكز الصحية والإدارية في قطاع غزة.