مدينة القدس

تسبَّب اعتراف ستوكهولم بالدولة الفلسطينية في تدهور العلاقات السويدية الإسرائيلية، فيما أكدت وزيرة خارجية السويد مارجوت فالستروم، الجمعة، أن إسرائيل أزعجت حلفاء مقربين لها بالمبالغة في رد فعلها على اعتراف ستوكهولم بدولة فلسطين.

وأشارت وزيرة الخارجية إلى أن تصريحات إسرائيل في هذا الصدد "تخطت كل الحدود"، مضيفة أن "الطريقة التي يتحدثون بها عنا وعن الآخرين غير مقبولة. لم تزعج الأميركيين فحسب بل كل من له علاقة بهم الآن".

وتدهورت العلاقات بين إسرائيل والسويد منذ أن أعلن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي في أول خطاب له أمام البرلمان بعد توليه السلطة العام المنصرم أن بلاده تعترف بالدولة الفلسطينية.

وقالت فالستروم في تصريحات صحافية، إن السويد تدعم إسرائيل وفلسطين والسلام لكنها وجهت انتقادات لاذعة للسياسات الإسرائيلية. وتابعت "إسرائيل عدوانية للغاية".

وأبرزت الوزيرة "أن إسرائيل تمضي في سياسات الاستيطان وفي الهدم وفي سياسات الاحتلال التي تنطوي على إذلال للفلسطينيين مما يجعل عملية (السلام) صعبة".

وأرجأت الوزيرة الأسبوع المنصرم إلى أجل غير مسمى زيارة كانت تنوي القيام بها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، حيث ذكر الإعلام الإسرائيلي أن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان لا يرغب في لقائها.

واعترفت السويد بدولة فلسطين في 30 تشرين الأول/أكتوبر مما دفع إسرائيل إلى استدعاء سفيرها لإجراء مشاورات. وعاد السفير إلى استوكهولم بعد شهر.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون للإذاعة السويدية بقوله "لا تنتظروا زيارة وزيرة الخارجية السويدية إلى إسرائيل لأن ذلك قد لا يتم قبل فترة طويلة".

وأضاف أنه " لو زارت وزيرة الخارجية السويدية إسرائيل لما توافر لها عقد أية لقاءات رسمية. ما فعلته السويد أمر غير ودي مطلقاً".

ولفتت الإذاعة إلى إن الوزيرة فكرت في القيام بالزيارة من دون عقد أية لقاءات رسمية، إلا أن ذلك يعني أنه لن يتم توفير الحماية الأمنية لها.