رياض منصور مندوب فلسطين في الأمم المتحدة

تشهد أروقة الأمم المتحدة تحركات عربية فلسطينية نشطة لتوفير الدعم للتوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يحدد فيه موعدًا نهائيًا لانسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل أراضي دولة فلسطين المعترف بها في المنظمة الدولية على أساس حدود الرابع من حزيران/ يونيو لعام 1967.
وأكدت مصادر فلسطينية، اليوم الأربعاء، أن هناك قرارًا فلسطينيًا رسميًا بالتوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار هذا القرار.
ولإنجاح ذلك التوجه؛ عقد المراقب الدائم لدولة فلسطين، رياض منصور، وعدد من السفراء العرب عدة اجتماعات مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن في إطار سلسلة مشاورات بشأن حشد الدعم لمبادرة عباس كي يتخذ مجلس الأمن قرارًا يحدد سقفًا زمنيًا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بما فيها القدس الشرقية.
كما تم عقد اجتماعات بهدف تحديد العناصر الرئيسية المتعلقة بقضية فلسطين التي ستركز عليها الوفود العربية والصديقة في النقاش العام في بداية الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة مركزين في هذا الإطار على مبادرة الرئيس محمود عباس لإنهاء الإحتلال، وعلى الوضع في قطاع غزة مع التأكيد على ضرورة مساءلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، عن انتهاكاتها وجرائمها خلال عدوانها الغاشم على قطاع غزة، وعلى ضرورة إستدامة وقف إطلاق النار ورفع الحصار الإسرائيلي والبدء في إعادة إعمار قطاع غزة ودعم الدور المصري في هذا الصدد.
وكذلك دعم طلب دولة فلسطين توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ودعم حكومة التوافق الوطني الفلسطيني تحت قيادة الرئيس محمود عباس والتصدي للمحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تقويض هذه الحكومة.
وفي سياق التحرك الفلسطيني، عقد السفير منصور اجتماعًا مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، حول الوضع في دولة فلسطين المحتلة، وخاصة في قطاع غزة ، كما قام بتقديم إحاطة في اجتماع المكتب التنسيقي لحركة عدم الإنحياز حول آخر المستجدات في القضية الفلسطينية.
وتأتي كافة هذه الفعاليات في إطار تهيئة الأرضية المناسبة للتحرك الدبلوماسي والسياسي الفلسطيني والعربي في الأمم المتحدة التي ستشهد قدوم قيادات العالم الأسبوع القادم إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن جهته أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن أعضاء مجلس الأمن يجرون مشاوراتهم حول مشروع قرار بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف مون في مؤتمر صحافي "أدرك أن أعضاء مجلس الأمن يجرون مشاوراتهم حول مشروع قرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وأدرك أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي ليس كاملًا".
وتابع مون: "أعتقد أن المجتمع الدولي ممثلًا في مجلس الأمن عليه أن يحث جميع الأطراف المعنية علي أن يكون وقف إطلاق النار كاملًا ومستدامًا".
وأوضح مون أن هناك حاجة إلى إعادة الإعمار في القطاع، ضيفًا: "أنا أقوم حاليًا بإجراء مشاورات مع ممثلي الدول الأعضاء في المجلس وخاصة مع رئاسة المجلس حول إصدار قرار بشأن غزة".