القاهرة - أكرم علي
تُختتم القمة العربية الـ26، المنعقدة في مدينة شرم الشيخ، الأحد، إذ من المقرر إصدار التوصيات والبيان الختامي للقمة. ومن المقرر إلقاء كلمة الختام للرئيس عبدالفتاح السيسي، ويعقبها مؤتمر صحافي لوزير الخارجية المصري سامح شكري والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وأكد مشروع البيان الختامي، والذي رفعه وزراء الخارجية إلى القادة، إنشاء قوة عسكرية عربية، تشارك فيها الدول اختياريًا، وتتدخل هذه القوة عسكريًا لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء بناءً على طلب من الدولة المعنية، وهو القرار الذي تحفظ عليه العراق.
وأيّد المشروع الإجراءات العسكرية التي يتخذها التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضمن عملية "عاصفة الحزم"، مطالبًا الحوثيين بـ"الانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء والمؤسسات الحكومية وتسليم سلاحهم إلى السلطات الشرعية".
وشدد على ضرورة الاستجابة العاجلة لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعقد مؤتمر في السعودية تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.
كما دعا البيان إلى تقديم الدعم السياسي والمادي الكامل للحكومة الشرعية في ليبيا بما في ذلك دعم الجيش الوطني.
وطالب القادة العرب مجلس الأمن بسرعة رفع الحظر عن واردات السلاح إلى الحكومة الليبية باعتبارها الجهة الشرعية، وتحمل مسؤولياته في منع تدفق السلاح إلى الجماعات المتطرفة.
وشدد البيان على دعم الحكومة الليبية في جهودها لضبط الحدود مع دول الجوار، وهو قرار تحفظت قطر عليه بالكامل، بينما فسرت الجزائر الفقرات المتعلقة برفع الحظر وتسليح الجيش الليبي على أنه يندرج ضمن السياق السياسي للحل.
وأكدت القمة ضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤولياته الكاملة إزاء التعامل مع مجريات الأزمة السورية، وطالبت الأمين العام للجامعة العربية بمواصلة اتصالاته مع الأمين العام للأمم المتحدة من أجل إقرار خطة تحرك مشتركة تضمن إنجاز الحل السياسي للأزمة السورية وفقًا لمؤتمر جنيف 1.
وجدد المجتمعون تأكيدهم المطلق على سيادة دولة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث، داعين الحكومة الإيرانية إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع دولة الإمارات أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لإيجاد حل سلمي لتلك القضية.