معبر رفح البري

كشف نائب الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة، أنّ زيارة الوفد الذي يرأسه الأمين العام للحركة رمضان شلح، جاء بالتنسيق وبمعرفة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل. وأكد النخالة في تصريحات صحافية، الثلاثاء، أنّ الفرج آتٍ إلى غزة، مؤكدًا أنَّ علاقة حركته مع مصر جيدة وأنَّ النظام المصري يكن كل الحب والاحترام لفلسطين وشعبها وفصائلها، كاشفًا عن اتفاق قريب جدًا، قد يكون خلال الساعات المقبلة، يمكن من التخفيف من معاناة أهالي قطاع غزة.

وأضاف "نحن حريصون على التخفيف عن معاناة أبناء غزة, هناك حلول توضع على الطاولة بشأن معبر رفح البري والقيادة المصرية حريصة على تخفيف المعاناة عن شعبنا في القطاع"، مشدّدًا على أن التصريحات التي خرجت أول أمس من غزة تجاه مصر أحرجت الوفد وجمدت بعض النقاط، موضحًا "نحن ما زلنا في مصر من أجل إزالة الجليد ووضع النقاط على الحروف وفتح صفحة جديدة" على حد تصريحاته.

واستنكر النخالة حديث بعض الجهات عن أنَّ حركة "الجهاد الإسلامي" تلعب على التناقضات، بعد حكم محكمة مصرية باعتبار "حماس" منظمة "إرهابية"، مشيرًا إلى أنَّ الزيارة كانت بعلم من رأس الهرم في "حماس"، متسائلًا "كيف يحدث ذلك ونحن ذهبنا وعلى رأس أجندة عملنا لإنهاء حالة الخلاف القائمة بين مصر وحركة "حماس" وتوضيح وجهة نظر الحركة للقيادة المصرية لاسيما ضرورة التأكيد أنَّها حركة مقاومة فلسطينية ليس لها علاقة بالشأن الداخلي المصري أو بالإخوان المسلمين،ـ وأنَّها حركة وطنية فلسطينية بحتة وأجندتها وطنية خالصة".

وصرَّح مدير دائرة المعابر والحدود في قطاع غزة ماهر أبو صبحة، بأنَّ الدائرة ستكون أول من يلتزم بأي اتفاق بخصوص المعابر يتم التوصل إليه بين الأطراف ذات الاختصاص، قائلًا "أتمنى أن يكون ذلك اليوم قبل غد ومن لا يتألم لمعاناة أبناء غزة فهو ليس منهم ولا يستحق الحياة".

وكانت مصادر صحافية أعلنت أخيرًا عن وجود مبادرة قدمتها حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين لدى الجانب المصري لتشغيل معبر رفح بوجود عناصر حرس الرئاسة.

هذا وناشد نحو 1500 عالق في مصر والدول والعربية الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" الدكتور رمضان شلح ونائبه أبو طارق النخالة، بالتدخل لدى القيادة المصرية لفتح معبر رفح من اجل تمكينهم من العودة إلى القطاع.                       
وقال العالقون منذ 40 يومًا "لقد نفذت نقودنا وتعبنا من الانتظار الطويل والوعود المتكررة بفتح معبر رفح دون جدوى"، داعين قيادة "الجهاد الإسلامي" للعمل لفتح معبر رفح بشكل استثنائي من أجل عودتهم متمنين لهم التوفيق في التوصل لاتفاق دائم بفتح معبر رفح وحل الخلافات الفلسطينية وتقريب وجهات النظر مع مصر.

وأكد العالقون دعمهم وتأييدهم لمصر رئيسًا وحكومة وشعبًا، رافضين ومنددين بأي استهداف لمصر وسيادتها .