موجة البرد في الخليل

تلقت غرف الطوارئ التابعة للمؤسسات المختلفة آلاف الاتصالات الهاتفية من أجل طلب المساعدة العاجلة والإنسانية، في ظل الأحوال الجوية السيئة التي تشهدها مدينة الخليل. ولبى أصحاب الخير والمؤسسات نداءات المواطنين قدر الإمكان، حيث كان المواطنون يطلبون المساعدة في تحريك سياراتهم التي علقت في الثلوج، وآخرون طلبوا المساعدات الغذائية.

 في حين طلب آخرون وسائل تدفئة من حرامات وصوبات غازية وكهربائية، وآخرون استغاثوا لإنقاذ منازلهم التي غرقت بمياه الأمطار والثلوج.

وعلى أرض الميدان في شوارع المدينة، كان رجال الدفع الرباعي على أهبة الاستعداد، وقاموا بمساعدة السيارات التي علقت في الثلوج بمن فيها من مواطنين.

وبادر أصحاب الخير من أهل الخليل بتقديم المساعدات الغذائية والعينية للمحتاجين، فيما كانت إذاعة "منبر الحرية" حلقة الوصل لإيصال المساعدات.

 أما المؤسسات الأهلية والحكومية تتمثل مساعداتها في توفير الوقود لسيارات الدفع الرباعي التي كانت تساعد المواطنين، والآليات الثقيلة التي عملت على إزاحة الثلوج عن الطرقات، لوصول سيارات الاسعاف التابعة للهلال الأحمر للمرضى لنقلهم إلى المشفيات.

ووجه سكان الخليل شكرهم من خلال الإذاعات المحلية لكل من ترك ذويه وعائلته وخرج لمساعدة المواطنين، فكانت الإذاعات المحلية تستقبل رسائل الشكر والتقدير لكل البلديات والمؤسسات وسيارات الدفع الرباعي والمواطنين الذين عملوا على تلبية النداءات العاجلة للمواطنين.

وأثبتت الخليل جدارتها في التعامل مع العاصفة الثلجية دون تسجيل أي إصابة في صفوف المواطنين .