عملية القدس الفدائية

ادانت الرئاسة الفلسطينية الثلاثاء، عملية قتل المستوطنين اليهود في كنيس للعبادة في مدينة القدس المحتلة، وطالبت بوقف اقتحامات المسجد الأقصى واستفزازات المستوطنين اليهود للمصلين الفلسطينيين وتحريض بعض المسؤولين المتطرفين في حكومة الاحتلال.

وأكدت الرئاسة في بيان لها وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه، أنَّه آن الأوان لإنهاء الاحتلال وإنهاء أسباب التوتر والعنف، مشددةً التزامها بالحل العادل القائم على أساس الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على جو التهدئة والتفاهمات التي تمت مع الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأميركي جون كيري في عمان.

وأوضح البيان أنَّ الرئاسة تدين على الدوام عمليات قتل المدنيين من أي جهة كانت، وهي تدين اليوم عملية قتل المصلين التي تمت في أحد دور العبادة في القدس الغربية، كما تدين كل أعمال العنف أي كان مصدرها، وتطالب بوقف الاقتحامات للمسجد الأقصى واستفزازات المستوطنين وتحريض بعض الوزراء الإسرائيليين.

وشدّد، على أنَّه آن الأوان لإنهاء الاحتلال وإنهاء أسباب التوتر والعنف، مؤكدة التزامها بالحل العادل القائم على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على جو التهدئة والتفاهمات التي تمت مع الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأميركي جون كيري في عمان الخميس الماضي.

جاء ذلك عقب مقتل خمسة مستوطنين على الأقل وإصابة ثمانية آخرون في عملية طعن نفذها شابان اقتحما معهدًا دينيًا في منطقة "هارنوف" في دير ياسين غرب القدس صباح الثلاثاء وهاجموا عددًا من المستوطنين بالسلاح الأبيض ومسدس ناري.

وأكدت مصادر فلسطينية أنَّ منفذي العملية هما غسان وعدي أبو جمل من منطقة جبل المكبر من مدينة القدس المحتلة.

وذكرت مصادر عبرية أنَّ فلسطينيّيْن مسلحيْن بمعاول وسكاكين ومسدسات اقتحما معهدًا دينيًا يهوديًا في معهد "هارنوف" غرب القدس، قرب مكان استشهاد المقدسي الرموني، مما أسفر عن مقتل أربعة مستوطنين بينهم رجل أمن وإصابة ثمانية آخرين وصفت جراح أربعة منهم بالخطيرة بينهم رجل شرطة نقلوا إلى مستشفيات "شعار تسديك" وهداسا عين كارم.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، هدَّد بالرد بيد من حديد على عملية المعهد الديني في القدس والتي أسفرت عن مقتل خمسة مستوطنين، مضيفًا "هي نتيجة طبيعية للتحريض الذي يمارسه أبو مازن وحركة حماس ضد إسرائيل، ويتهم العالم بالتغاضي عن هذا التحريض".