واصلت القوات المسلحة المصرية مداهمة الأوكار والبؤر المتطرفة في شمال سيناء، حيث قامت وحدات من الجيش الثاني الميداني وعناصر من الصاعقة والوحدات الخاصة من الأمن المركزي بتمشيط عدد من القرى والمناطق في العريش ورفح والشيخ زويد وفرض سيطرتها الأمنية على هذه المناطق، مدعومة بغطاء جوي من الهليكوبتر المسلح التي قامت بقصف عدد من الأوكار الخاصة بالعناصر التكفيرية.

وأسفرت المداهمات عن مقتل 3 تكفيريين شديدي الخطورة وإصابة 3 آخرين في تبادل لإطلاق النيران مع عناصر القوات المسلحة والشرطة، كما تم حرق وتدمير9 أوكار و5 منازل تتحصن بها هذه العناصر ودراجتين ناريتين.

ونجحت عناصر حرس الحدود بالتعاون مع عناصر الهيئة الهندسية في اكتشاف وتدمير 6 أنفاق جديدة على الشريط الحدودي برفح.

ويأتي ذلك في الوقت الذي واصلت الكمائن الأمنية ونقاط التفتيش رفع درجات الاستعداد إلى الحالة القصوى لتوقيف العناصر التكفيرية والعناصر المشتبه فيهم، كما فرضت عناصر من القوات البحرية وحرس الحدود طوقًا أمنيًا على الشريط الساحلي للبحر المتوسط بين العريش وخط الحدود الدولية مع قطاع غزة لمنع تسلل العناصر المتطرفة عن طريق البحر.

وواصلت عناصر من الجيش الثالث الميداني ووحدات التدخل السريع انتشارها على امتداد الطرق والمدقات ومحاور التحرك لتضييق الخناق على العناصر التكفيرية ومنعها من التسرب إلى وسط وجنوب سيناء نتيجة للنجاحات المتلاحقة التي تحققها عناصر التأمين في شمال سيناء.

وتواصل القوات المسلحة تدمير المنازل التي تم إخلائها من السكان على الشريط الحدودي في شمال سيناء تمهيدًا لبناء منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة.