تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"

كشف رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي السوري، صالح مسلم، أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على بعد مئات الأمتار من مركز مدينة كوباني، محذرًا من مجزرة سيرتكبها التنظيم في حال سيطرته على المدينة، مؤكدًا أن التنظيم يمتلك أسلحة ثقيلة استولى عليها من الموصل.

ولفت إلى أن  حرس الحدود التركي يستمر في منع الأكراد داخل تركيا من مساعدة كوباني سواء بالمساعدات أو الالتحاق في صفوف المقاتلين معتبرًا أن تنظيم داعش يستهدف الأكراد في كل مكان.

وأكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، أنه ﻻ أحد يستطيع أن يثبت دعم تركيا للتنظيمات المتطرفة، مضيفًا أننا نعارض تنظيم داعش والحكومة السورية على حد سواء.

ميدانيا تشهد مدينة عين العرب قتال شوارع عنيف بين "داعش" والفصائل الكردية.

وتشير مصادر ميدانية إلى تمكن التنظيم من السيطرة على 40% من المدينة تشمل المربع الأمني والإداري والسجن المركزي في المدينة.

يأتي هذا في وقت واصلت فيه قوات التحالف قصف مواقع تابعة للتنظيم في المدينة وخطوط الإمداد خارجها .

و في تطور جديد سيطرت القوات الحكومية على وادي عين ترما بعد معارك عنيفة وقصف صاروخي مركز و بهذا الخرق المهم تكون القوات الحكومية قد فصلت تماما جبهة جوبر عن عين ترما معقل "جيش الأمة" و"أجناد الشام".

وأكد مصدر في القوات الحكومية لـ"فلسطين اليوم" أن وادي عين ترما كان شريان لإيصال المقاتلين و السلاح إلى جوبر وأن الهدف التالي هو بلدة عين ترما التي تتعرض بدورها لقصف مدفعي و صاروخي عنيف لتدمير تحصينات الفصائل المعارضة.

وفي جوبر؛ يستمر تقدم القوات الحكومية في عمق الحي وصولًا إلى دوار زملكا، وأنباء عن بدء انسحاب الفصائل المقاتلة من الحي تحت وطأة القصف الصاروخي و تخاذل "جيش الإسلام" وعدم إرسال مقاتلين لدعم الجبهة.

وفي  تسجيل فيديو نشرته القوات الحكومية أظهر نوع من الأسلحة الصاروخية يطلق من مدرعة خاصة من مسافة قريبة يحدث دمارًا هائلًا ويدمر الأنفاق والمباني على مساحة واسعة ولم يعرف اسم هذا السلاح.

وعلى محور دوما؛ يخوض "جيش الإسلام" معارك ضارية في محيط تل الكردي ومزارع الريحان ويملك مدرعات ودبابات ومدافع ثقيلة لم تستعمل خوفًا من كشف مواقعها و قصفها ويعتمد على حرب العصابات والكمائن وتفخيخ الطرق والمباني.

وأفادت مصادر أهلية داخل دوما أن "جيش الإسلام" يستعد إما لحصار طويل ومعارك استنزاف أو لمصالحة وهدنة مع القوات الحكومية، والأخيرة أكثر ترجيحًا خوفًا من الفاتورة المرتفعة للقتلى المدنيين في حال اختيار المواجهة.

يذكر أن دوما يقطنها 150 ألف مدني.

وفي محور عربين حرستا حيث ستكون المعركة الكبرى تحشد القوات الحكومية في انتظار إكمال الطوق من جهة عين ترما وجوبر وزملكا ودوما.

وتدور اشتباكات قوية من جهة الأوتستراد الدولي دمشق - حمص وسجلت حالات قنص للسيارات.

ويتوقع مراقبون أن حصيلة القتلى  ستكون مرتفعة بين الطرفين في حال حوصرت الفصائل في هذه المنطقة وقررت القوات الحكومية حسم المعركة.

يذكر أن الحصيلة اليومية للقتلى ارتفعت كثيرًا في الأيام الماضية على جبهات الغوطة و بلغت أحيانًا 80 قتيلًا في صفوف الفصائل، ولا يعلن الجيش السوري عن عدد قتلاه ويتوقع أن تكون 40 قتيلًا يوميًا.

وفي برزة القريبة حدث خرق للهدنة الموقعة بين مقاتلين محليين وقوات الجيش السوري وسجل إطلاق نار من أسلحة خفيفة على حواجز للقوات الحكومية ويسود التوتر في المنطقة الهادئة ويحاول وجهاء الحي تهدئة الوضع قبل وصوله لدرجة مواجهات واسعة.

وفي الزبداني؛ أعلنت القوات الحكومية مقتل قائد في قوات الدفاع الوطني خلال معارك في المنطقة و تشهد الزبداني قصفًا متقطعًا بالبراميل المتفجرة و اشتباكات في محيط البلدة الجبلية.

وتجددت الاشتباكات في محيط بلدة الكسوة جنوب دمشق بين فصائل تابعة لـ"جبهة النصرة" و فصائل إسلامية والقوات الحكومية، ويحاول المهاجمون وصل جبهة ريف درعا التي تشهد معارك عنيفة وجبهة الغوطة الغربية ومنطقة الكسوة هي نقطة الوصل و يعتبر وجود الفرقة التاسعة التابعة للقوات الحكومية اكبر العقبات في وجه الفصائل في هذه  المنطقة.