الفصائل الفلسطينية في غزة

أكدت الفصائل الفلسطينية في غزة، وجود إجماع وطني لكسر الحصار عن قطاع غزة وضرورة بدء عملية الإعمار، مطالبين المجتمع الدولي والوسيط المصري بتحمل مسؤولياتهم، حتى لا تنفجر الأوضاع في القطاع في وجه "إسرائيل" ومن يعاونها.
جدير بالذكر، أنَّ الفصائل الفلسطينية نظمت مؤتمرًا صحافيًا عند النقطة 4/4 القريبة من معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة للإعلان عن سلسلة فعاليات بهدف كسر الحصار والبدء في إعادة الإعمار.

وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري، أنَّ هناك إجماعًا وطنيًا على كسر الحصار وضرورة بدء الإعمار، موضحًا أنَّ هذا التجمع يهدف للتأكيد على إجماع شعبنا على تحقيق هذا الهدف، والإعلان عن سلسلة من الفعاليات للدعوة لكسر الحصار وبدء الإعمار، لافتًا إلى أنَّ الفعاليات ستبدأ بفعالية كبرى على طول شارع صلاح الدين من شمال القطاع إلى جنوبه.

وفي السياق نفسه، أوضح القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش، أنَّ خطورة وقف الإعمار هو استمرار المعاناة على المواطنين الأمر الذي لن يقبل باستمراره الفلسطينيين، مؤكدًا أنَّ المواطنين سينفجرون في وجه الاحتلال الإسرائيلي إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

وطالب البطش، المجتمع الدولي والراعي المصري وكل الأطراف المشاركين في آلية روبرت سيري، أن ينتبهوا ويسارعوا لسرعة إنهاء الحصار وفتح المعابر حتى تنفرج الحالة الفلسطينية، مؤكدًا أنَّ الحالة الفلسطينية مرشحة للانفجار وستكون ضد "إسرائيل" ومن يقف معها.

بدوره، صرّح رئيس "تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة" وعضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير الدكتور ياسر الوادية، بأنَّ هذه الفعالية هي رسالة الشعب الفلسطيني بأن المطلوب هو التسريع في إعادة الإعمار، والبدء بخطوات عملية نحو تنفيذ المصالحة ليراها المواطن الفلسطيني لإنهاء كل المشاكل من المعابر وتأخير الإعمار وإنهاء الانقسام.

وكانت القوى الوطنية والإسلامية، قررت  تنظيم اليوم الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار من خلال مسيرة حاشدة الأحد المقبل تبدأ عند الساعة الثانية عشر ظهرًا.

وأشار عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" جميل مزهر، في كلمة عن القوى والفصائل الوطنية، أمام معبر بيت حانون، ظهر الثلاثاء، أنَّ المسيرة ستكون على امتداد شارع الصلاح الدين بدءًا من رفح جنوبًا وحتى بيت حانون شمالًا.

وبيّن مزهر أنَّ الفصائل الفلسطينية كافة تسعى إلى إيصال رسالة مفادها "إنَّ تأخير الإعمار سيؤدي إلى نتائج لا تنعكس فقط على غزة، بل ستنعكس على العالم الخارجي"، داعيًا المجتمع الدولي إلى رفع الحصار وفتح المعابر وإدخال المواد اللازمة لقطاع غزة من دون شروط ومراقبة من الاحتلال، مطالبًا رئيس السلطة محمود عباس إلى التواصل والتنسيق مع مصر، لوضع ترتيبات سريعة لفتح معبر رفح.

وجدَّد رفض الفصائل الفلسطينية لخطة روبرت سيري المتعلقة بإعادة الإعمار، داعيًا إلى استبدالها بخطة تراعي متطلبات السكان في غزة بعيدًا عن مراقبة الاحتلال، مطالبًا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إلى زيارة غزة، من أجل مباشرة عمل الحكومة وممارسة مهامها تجاه القطاع.

وأضاف مزهر "مبررات عدم القدوم إلى القطاع تلاشت أمام الجهود التي بذلتها الفصائل لتطويق الأزمة في الساحة الفلسطينية، والتي نجحت في التوصل لآليات عمل لتنفيذ اتفاق المصالحة".

وتوجهت القوى بالتحية لأبناء الشعب الفلسطيني على صمودهم في كل أنحاء الوطن والشتات، وخصوصًا في قطاع غزة، داعية إياهم للمزيد من الوحدة والتلاحم، كما شددت على متابعة الأوضاع في القطاع بما يضمن إنهاء معاناتهم وفك الحصار وإعادة الإعمار، وكل ما من شأنه معالجة مختلف المشاكل القائمة فيه.