وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"

تعقد القوى والفصائل الفلسطينية اجتماعًا هامًا، الأحد، لبحث آلية تفعيل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة والمطالبة بتسريع الإعمار. وأكد مسؤول في الجبهة الشعبية، أنَّ الاجتماع الفصائلي سيبحث بصورة أساسية تنظيم فعاليات كبرى في القطاع، رفضًا للحصار الإسرائيلي المستمر وتأخر إدخال مواد البناء وتعطيل تنفيذ مشاريع الإعمار. وأوضح المسؤول، في تصريح صحافي، أنَّ الاجتماع سيبحث تحديد موعد انطلاق تلك الفعاليات التضامنية لكسر الحصار المقررة في قطاع غزة، وبمشاركة كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية.

وأشار إلى أنَّ هناك اتفاق على تنظيم فعالية شعبية كبيرة ستنطلق خلال أيام في القطاع من أقصى شماله حتى جنوبه، دعمًا لغزة ورفضًا للحصار الظالم المفروض عليها.

وكانت الفصائل وبمشاركة حركتي "فتح" و"حماس" عقدت اجتماعًا في مدينة غزة، الخميس الماضي، لبحث وتفعيل ملفات المصالحة الداخلية العالقة ودعم فعاليات موحدة لكسر الحصار.

من جهته وصف المتحدث باسم الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار، أدهم أبوسلمية، تصريحات المتحدث باسم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" حول عجز الوكالة عن مواجهة التحديات الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، بأنها تصريحات خطيرة بالنظرة للجهة التي تصدر عنها، وتؤكد تقاعس الأمم المتحدة عن القيام بواجبهم تجاه غزة.

وأضاف أبوسلمية، في تصريح صحافي أنَّ "الوضع في قطاع غزة "كارثي" وأنَّ قطاعات الحياة الأساسية لاسيما القطاع الصحي والاقتصادي والبنية التحتية تتعرض لانهيار متواصل بفعل استمرار الحصار وتشديد الخناق على القطاع، ومماطلة الاحتلال في رفع الحصار وإدخال مواد الإعمار الضرورية".

وشدد أبوسلمية على أنَّ دور وكالة الغوث يجب أن يتواصل ويتطور لما بعد التصريحات، وأن هذه التصريحات على أهميتها وخطورتها تتطلب من الوكالة ترجمتها لأفعال على الأرض لاسيما أنَّ الوكالة هي إحدى مؤسسات الأمم المتحدة المعنية بتقديم الخدمات والتنمية الإنسانية في الصحة والتعليم والإغاثة للاجئين الفلسطينيين.

وأوضح أنَّ الأمم المتحدة أصبحت جزء من المشكلة بعد خطة "روبرت سيري" لإعادة الإعمار بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وهي الخطة حولت الأمم المتحدة من مظلة أممية تدافع عن حقوق الشعوب إلي أداة في يد الاحتلال لتشديد الحصار على غزة وفرض عقاب جماعي على مليوني إنسان.

وأكد أبوسلمية أنَّ حالة من الغضب والغليان تسود الشارع الفلسطيني وأن الآلاف ممن فقدوا منازلهم لا زالوا بلا مأوى في هذا البرد القارص، فيما يواصل الاحتلال مماطلته في إدخال مواد البناء حيث أدخل منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 16 ألف طن من الأسمنت من أصل مليوني طن يحتاجها القطاع.

وحذر أبوسلمية من انفجار شعبي إذا استمر الوضع الإنساني على هذا الحال، مضيفًا "شعبنا لن يقبل أن يموت ببطء، ولن يقبل أن يتحول إلى ورقة مساومة في يد أطراف الحصار المختلفة".

ودعا أبوسلمية السلطات المصرية إلي ضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم، لتخفيف المعاناة عن القطاع، مشددًا على أنَّ دور مصر يجب أن يكون مساندًا للحق الفلسطيني بضرورة إنهاء معاناة غزة ورفع الظلم والحصار عنها.