المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس

أكد عضو اللجنة المركزية لـ"الجبهة الشعبية" في غزة ذو الفقار سويرجو، أنَّ الفصائل الفلسطينية قررت تشكيل لجنة فصائلية موحدة من أجل متابعة الاتفاق على تنفيذ البنود الخمسة التي اتفقت عليها الفصائل في اجتماعها المنعقد الخميس في غزة.

واجتمعت الفصائل بناءً على دعوة من "الجبهة الشعبية"، من أجل بحث بنود المبادرة التي تقدمت بها الفصائل من أجل إنهاء حالة الخصومة بين "حماس وفتح".

وأوضح سويرجو في تصريح صحافي، أنَّه تم الاتفاق على تشكيل لجنة لبحث بنود المبادرة التي تدعو إلى البحث السريع عن المتورطين بتفجيرات منازل "فتح"، وتسليم معبر رفح لرئيس السلطة محمود عباس، وتسليم السلطات لحكومة التوافق.

كما وتتضمن المبادرة الدعوة لعقد الإطار القيادي المؤقت للفصائل، وبحث سبل حل الخلافات القائمة، التي تشمل مشاكل رواتب الموظفين وغيرها من المشاكل الإدارية القائمة.

وبيَّن أنه تم الاتفاق على تنظيم فعالية وطنية كبرى بمشاركة القوى الوطنية والإسلامية كافة على طول شارع صلاح الدين ممتدًا من رفح جنوبًا وحتى بيت حانون شمالًا ضد الحصار وإغلاق المعابر والمطالبة بسرعة إعادة الإعمار.

وأشار سويرجو إلى أنَّ اللجنة الفصائلية ستباشر عملها فور ترشيح الأسماء من الفصائل، بحيث ستحتوي ممثلًا لكل فصيل، وثمّن الأجواء التي سادت الاجتماع، لاسيما أنه حظي على إجماع من قيادات الفصائل الفلسطينية، ودعا إلى ضرورة البدء في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتحديدًا فيما يتعلق بتفعيل المرجعية الفلسطينية الموحدة.

وخلص الاجتماع إلى عقد اجتماعات مع كل من وزراء حكومة التوافق بغزة, وقادة الأجهزة الأمنية في غزة، لبحث الوضع الأمني في القطاع.

ومن جهته صرّح القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش، بأنَّ اللقاء الذي عقد في مكتب العلاقات الخارجية للحركة للفصائل الفلسطينية بحضور حركتي "فتح" و"حماس"، شهد اعتماد الأفكار التي طرحت سابقًا من قبل "الجهاد الإسلامي" والجبهتين "الشعبية" و"الديمقراطية" وحزب "الشعب" كمبادرة باسم كل الفصائل.

وشدّدت المبادرة، على ضرورة استئناف التحقيقات للكشف عن منفذي تفجيرات منازل قيادات "فتح" وتقديمهم إلى العدالة، ووقف التراشق الإعلامي الحالي والتركيز على خطاب وحدوي جامع وإدانة كل التصريحات المسيئة للأفراد والمؤسسات الوطنية، إلى جانب التزام حكومة التوافق الوطني بمهامها في قطاع غزة وتسليم المعابر للسلطة لترتيب فتحها مع الجهات المختصة، وتشكيل لجنة وطنية عليا لمساعدة حكومة التوافق وإزالة العقبات وسحب الذرائع أمام القيام بمهامها، ودعوة الرئيس محمود عباس لعقد اجتماع للإطار القيادي لمنظمة التحرير للانعقاد لتنفيذ باقي ملفات المصالحة الخمسة.

وأشار البطش إلى أنَّه تم الاتفاق خلال الاجتماع، على تنظيم فعالية وطنية كبرى بمشاركة كل القوى الوطنية والإسلامية على طول شارع صلاح الدين ممتدًا من رفح جنوبًا وحتى بيت حانون شمالًا ضد الحصار وإغلاق المعابر والمطالبة بسرعة إعادة الإعمار، والاجتماع لعقد اجتماعات مع كل من وزراء حكومة التوافق في غزة الأربعة, وقادة الأجهزة الأمنية بغزة، لبحث الوضع الأمني في قطاع غزة.

ومن جانبه، أفاد جميل مزهر عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الشعبية"، بأنَّ الاجتماع الذي عقدته الفصائل الفلسطينية صباح الخميس في غزة بين حركتي "فتح وحماس" للمرة الأولى منذ تفجيرات قطاع غزة كان إيجابيًا وأسس للقاءات أخرى.

ولفت مزهر إلى أنَّ الاجتماع وفر مناخًا مناسبًا للقاءات أخرى تجمع الحركتين، وأكد تبني المبادرة التي أعدتها الجبهتان الشعبية والديمقراطية وحركة الجهاد الإسلامي في السابق، موضحًا أنَّ الفصائل وافقت على إعادة تفعيل المجلس التشريعي والعمل على إزالة كل العقبات أمام عملية إعادة الإعمار ورفع الحصار وتنفيذ بنود المصالحة.

يُذكر أنَّ هذا اللقاء هو الأول الذي يجمع "فتح وحماس" بعد خلافات ظهرت من خلال التراشق الإعلامي والاتهامات المتبادلة على خلفية التفجيرات التي طالت منازل وممتلكات لقيادات من حركة "فتح"، ومنصة الاحتفال بذكرى استشهاد الراحل ياسر عرفات الشهر الماضي.