باركت فصائل المقاومة الفلسطينية العملية الفدائية التي نفذها "حزب الله" اللبناني، ضد قافلة عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا اللبنانية، التي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الجنود.

واعتبرت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، الأربعاء، العملية "بطولية"، وأضافت، في بيان مختصر، أنها "تبارك بكل فخرٍ وعزة العملية البطولية التي نفذها مجاهدي حزب الله اللبناني، ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي، في مزارع شبعا، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد منهم".

وقتل أربعة جنود إسرائيليين، كما أصيب 10 آخرين على الأقل، في عملية نفذها مقاتلو "حزب الله" اللبناني، ضد جنود الاحتلال في مزارع شبعا.

وتبنى "حزب الله" الهجوم البطولي، وقال في بيان له "إن مجموعة شهداء القنيطرة هي من نفذت العملية في مزارع شبعا".

من جهتها، أكّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حق "حزب الله" في الرد على الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما بعد عدوانه الأخير على القنيطرة.

وأبرزت الحركة، في تصريح صحافي مقتضب للناطق الرسمي باسمها الدكتور سامي أبو زهري، "نؤكد على حق حزب الله في الرد على الاحتلال لاسيما بعد عدوانه الأخير على القنيطرة".

بدورها، باركت كتائب المقاومة الوطنية - الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين-، العملية البطولية التي نفذها "حزب الله" اللبناني، في مزارع شبعا المحتلة في جنوب لبنان، والتي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من جنود الاحتلال.

واعتبرت الكتائب أنَّ "هذه العملية تأتي ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال، والتي كان آخرها اغتيال عدد من مقاتلي حزب الله في بلدة القنيطرة من الجولان السوري".

وأكّدت الكتائب "ضرورة تشكيل جبهة مقاومة متحدة وغرفة عمليات مركزية موحدة لوضع استراتيجية جديدة للمقاومة في الأراضي الفلسطينية، واللبنانية، والعربية المحتلة لردع الاحتلال عن جرائمه".

أما حركة المقاومة الشعبية، فباركت عملية المقاومة اللبنانية في مزارع شبعا، مؤكدة وقوفها ودعمها للمقاومة في مواجهة أيّ عدوان إسرائيلي.

من جانبها، باركت لجان المقاومة الفلسطينية العملية البطولية التي نفذها "حزب الله" في مزارع شبعا، صباح الأربعاء، والتي استهدفت موكبًا عسكريًا إسرائيليًا.

وقال الناطق باسم اللجان "أبو مجاهد" أنَّ "العملية أكّدت للقاصي والداني أنَّ دماء شهداء القنيطرة لن تذهب هدرًا وها هو الرد قد جاء رادعًا لهذا العدو"، مشدّدًا على أنَّ "لحزب الله كل الحق في الرد على الجرائم الإسرائيلية المتكررة، التي كان آخرها استهداف قافلة لحزب الله في مدينة القنيطرة السورية". كما ورحبت الجبهة الشعبية بعملية "حزب الله"، التي وصفتها بالبطولية في جنوب لبنان.

وكان "حزب الله" استهدف، بعملية تفجيرية وصاروخية، تسع آليات للجيش الإسرائيلي، قرب مزارع شبعا، ورد جيش الاحتلال بإطلاق القذائف المدفعية على أهداف لبنانية، دون أن ترد معلومات عن سقوط ضحايا في الجانب اللبناني.

وأشارت بعض المواقع الإسرائيلية إلى أنّه "تم استهداف القوات الإسرائيلية التي وصلت إلى موقع العملية في مزارع شبعا، بـ 8 قذائف هاون، وقد أصيب منزل في بلدة الغجر، ما تسبب باشتعال النيران فيه.

من جهتها، أكّدت مصادر لبنانية أنَّ "13 قذيفة مدفعية، أطلقتها الدبابات الإسرائيلية، سقطت في الأراضي اللبنانية".

وأغلقت إسرائيل مطاري حيفا و"روش بينا"، بينما أعلنت بلدية صفد عن فتح الملاجئ، وأوردت للإسرائيليين إرشادات لحماية أنفسهم، في حال تعرضهم لهجوم بالصواريخ.