دمشق - نور خوّام
قصف الطيران المروحي، بالبراميل المتفجرة، صباح السبت، مناطق في مدينة خان شيخون، في ريف إدلب الجنوبي. كما استشهد رجل من قرية رسم العابد، في ريف أبو الظهور، في حين تعرضت قرية أم جرين، في محيط مطار أبو الظهور العسكري، لقصف سوري حكومي.
ومن الشمال السوري أيضًا، في محافظة حلب، استمرت الاشتباكات العنيفة في حي سليمان الحلبي، وعلى أطراف حي كرم الجبل، قرب ثكنة هنانو شرق حلب. كذلك دارت اشتباكات في محيط جبل عزان في ريف حلب الجنوبي، ترافقت مع قصف حكومي على بلدات وقرى في المنطقة.
واندلعت اشتباكات متقطعة في محيط قرية عزيزة. كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة عدة، على منطقة الملاح، ومناطق أخرى في محيط قرية حندرات، في ريف حلب الشمالي. وقصفت القوات الحكومية بلدة حيان في ريف حلب الشمالي، بعدد من القذائف.
وتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق مجزرة، ارتكبتها القوات الحكومية، لدى اقتحامها، الثلاثاء 17 شباط / فبراير الجاري، بلدة رتيان، الواقعة في ريف حلب الشمالي، برفقة مخبرين من أبناء البلدة، حيث جرى إعدام 48 مواطنًا سوريًا، هم 13 عنصرًا من الفصائل المعارضة والمتشددة، بينهم ممرض وطباخ، وعائلاتهم، الذين ينتمون إلى 6 عائلات، ومن ضمنهم 10 أطفال، و5 مواطنات.
وأبرز المرصد أنه "تم إعدام بعضهم داخل بيوتهم، دون أية مقاومة، وأحدهم أطلق فقط رصاصتين على القوات المقتحمة ليذود عن أهله، فأعدموه مع أفراد أسرته، وآخر تم إطلاق النار عليه مع عائلته لدى محاولته الفرار من البلدة بسيارة.
وفي السياق نفسه، تمكنت "جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجبهة "أنصار الدين"، والكتائب المعارضة والمتشددة، من فرض سيطرتها على قرية حردتنين، في ريف حلب الشمالي، بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية، والمسلحين الموالين لها.
وقصفت القوّات الحكومية، في محافظة حمص (غرب سورية)، المزارع الغربية لمدينة تلبيسة، في ريف حمص الشمالي، بينما فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة وقناصتها على مناطق في حي الوعر، في مدينة حمص.
وطال القصف الحكومي في محافظة ريف دمشق (جنوب البلاد)، مناطق حمريت وسبسبة والهبارية ومزارع قرية الدناجي في ريف دمشق الغربي. كما سقطت قذيفة "هاون"، أطلقتها القوات الحكومية، على مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وشهد مخيم اليرموك، في العاصمة دمشق، فجر السبت، اشتباكات عنيفة، بين القوات الحكومية، مدعمة بمسلحين موالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب المعارضة، والمتشددة، من طرف آخر.
وفي محافظة درعا، تعرضت بلدة داعل لقصف حكومي.
ومن الشرق السوري، كشفت مصادر مطلعة في محافظة دير الزور، أنّ تنظيم "داعش" أبلغ الأهالي في مدينة البوكمال بأن لديهم "مهلة" لمدة أسبوع، ليقوموا بـ "تسوية قبور ذويهم"، وإلا فإنه سيقوم بجرفها وتسويتها بالأرض.
جاء ذلك بعدما قام التنظيم المتطرف بهدم شواهد القبور، في مقبرة مدينة البوكمال، في ريف دير الزور.