القاهرة- أكرم علي/ إيمان إبراهيم
افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، القمة العربية الـ26 في مدينة شرم الشيخ، وتسلمت مصر رئاسة القمة من الكويت بعد كلمة ألقاها الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي وجه الشكر إلى الرئيس السيسي وحكومة وشعب مصر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وأكد السيسي أن الأمة العربية تعلق آمالًا كبيرة على الجامعة العربية وتعزيز العمل العربي المشترك، وأن هناك قضايا خطيرة تواجه الأمة وتبلغ تحديات جسيمة وغير مسبوق، وأن انعقاد القمة العربية تحت عنوان "التحديات الخاصة بمواجهة الأمن القومي العربي" يمثل تعبيرًا عن إدراك المخاطر للتعامل معها دون إبطاء وعبر أدوات ذات تأثير وفعالية.
وأشار السيسي، خلال كلمته في افتتاح القمة العربية، إلى أن الأمة العربية لم تستشعر تحديًا كالتي تواجهه اليوم وعلى نحو يستهدف الشعوب ويعمل على تفتيت نسيج المجتمعات وإقصاء البعض الآخر على أساس الدين والمذهب والطائفة والأمن وتلك المجتمعات التي استقرت منذ مئات السنين.
كما أكد الرئيس أن الدول العربية تواجه الكثير من التحديات، التي يجب مواجهتها، مضيفًا أنه يجب التصدي للتحديات دون تأجيل وعبر أدوات ذات تأثير، مشددًا على خطورة التحديات، التي تواجه المنطقة التي بلغت حدًا كبيرًا ولابد من التصدي لها من خلال منهج صادق.
وأوضح أن تلك التحديات الممثلة في التطرف والترويع، لافتًا إلى ما شهدته دول عربية من تهديدات تشن على الآمنين، قائلًا "بات المتطرفون يمارسونها بكل جرأة كوسيلة لترويج الفكر المتطرف، رأينا كيف استغل المتطرفون حاجات الشعوب لاختطاف الأوطان، وأن التطرف استغل تطلعات المواطنين المشروعة لاختطاف الأوطان، ورأينا بشاعة الجرائم، التي يرتكبها التطرف للترويج لأفكارهم".
واعتبر أن التحدي الذي يواجه الأمة العربية يمس أمنها المباشر، وداعيًا إلى الاهتمام بتلك المشاكل ومواجهتها، لاسيما وأنها تكتسب أبعادًا سلبية، مشيرًا إلى أن بعض الأطراف الخارجية "تهدد أمننا القومي" فيما يتعلق بالدول العربية.
وذكر الرئيس السيسي أن هناك أطرافًا خارجية تتدخل في دول المنطقة لإثارة الأزمات، موضحًا أن انتشار التطرف سيكسر شوكة الأمة وسيفرق جمعهًا، وأنه يجب التصدي للتحديات دون تأجيل وعبر أدوات ذات تأثير، وأن هذا التحدي لهوية الأمة العربية يجلب معه تحديًا آخرًا يمس الأمن المباشر للأمة.