حركة حماس

اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة 23 عضوًا سلفيًّا، وتطارد 25 آخرين لاتهامهم بمناصرة تنظيم داعش.

وأكد قائد سلفي في غزة أن المعتقلين يتعرضون إلى تعذيب متواصل في أحد السجون التابعة للأجهزة الأمنية في غزة، لافتًا إلى أنها لم تقدم للمعتقلين أيّة اتهامات محددة سوى مناصرة تنظيم داعش.

وأوضح القائد السلفي في حديث إلى صحيفة "الأيام" المحلية، الجمعة، أن الأجهزة الأمنية في غزة تحاول من خلال الاعتقالات أن تجمع معلومات عن التيار السلفي الجهادي في غزة، لافتًا إلى أن "الاعتقالات تتزامن مع إعادة العلاقات بين حماس والمخابرات المصرية وبالتزامن مع جهود إبرام اتفاق تهدئة بين حماس و"إسرائيل" بحدود العام 67.

وتوقع أن تشهد المنطقة متغيرات كثيرة في المرحلة المقبلة، مشددًا على أن التيار السلفي لن يكون شريكًا في بيع القضية الفلسطينية أو التنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين، وأن الأجهزة الأمنية في غزة أنشأت أخيرًا جهاز مخابرات مخصص لجمع معلومات عن أفراد الجماعات والتنظيمات.

وبشأن محاولة جهات محددة نزع فتيل التوتر بينهم وبين حماس، أضاف: أرسلنا إلى حماس رسالة عبر وسطاء أكدنا خلالها أن وجهتنا قتال الصهاينة ولن ندخل في صراع مع أي طرف سواهم".

ونوه إلى فشل الوسطاء في إطلاق سراح المعتقلين ووقف حملة الاعتقالات، مشددًا على أنهم لن ينجروا إلى أي صدام مع أيّة جهة، مضيفًا: أهون علينا أن تضرب رقابنا على أن يراق دم مسلم بغير حق ونؤكد دائمًا أن سلاحنا موجه فقط إلى الصهاينة.

كان التيار السلفي الجهادي أعلن قبل أيام عن نجاحه في تجهيز 20 مقاتلاً من أعضائه لقتال الصهاينة ضمن حملة "نفير الأقصى".

وظهر أحد المقاتلين ضمن التيار السلفي، في شريط فيديو تم بثه عبر مواقع الإنترنت، أعلن خلاله عن إتمام التجهيز للمقاتلين من سرية الشهيد أبوأنس الشامي، معربًا عن أمله في أن يتم استخدام المقاتلين في سبيل الله وأن يكونوا سببًا من أسباب إقامة شرع الله في الأرض وتحرير بيت المقدس.

وظهر في مقدمة شريط الفيديو مجموعة من المقاتلين الملثمين، وهم يجرون تدريبات عسكرية وسط أحد الحقول الزراعية وهم يحملون الأسلحة ويضعون عصبة سوداء على جباههم كتب عليها لا إله إلا الله.