غزة– حنان شبات
تخطط السلطة الفلسطينية تدريجيًا للاستغناء عن شراء الطاقة "الكهرباء" من "إسرائيل"، فخلال عام ونصف سيكون مشروع إنشاء 10 محطات في الضفة الغربية تعمل بالطاقة الشمسية جاهزًا، فضلاً عن محطات لتوليد الكهرباء على غرار محطة جنين المتوقفة بسبب نقص الغاز.
وبالتزامن مع هذا، فإن السلطة تعمل باتجاه دعم شركة بريطانية لاستخراج الغاز من سواحل غزة، لكن في المقابل فإن اتفاق استيراد البترول من فنزويلا تم تجميده.
وأعلن رئيس صندوق الاستثمار محمد مصطفى بدء العمل لإطلاق الصندوق الوطني للاستثمار في الطاقة الشمسية بقيمة 200 مليون دولار، 150 مليون منها ستخصص لتطوير برنامج يشمل إنشاء 10 محطات توليد في مواقع مختلفة بقدرة مجموعها 100 ميغا وات، وبرنامج آخر بقيمة 50 مليون دولار لتقديم المعدات للمواطنين وللمعنيين لامتلاك الألواح الشمسية لتخفيف فاتورة الطاقة.
وأكد مصطفى: سنستغنى جزئيًا عن شراء الطاقة من "إسرائيل"، والآن هذا المشروع سينجز خلال عام ونصف وسيكون هناك 10 محطات في الضفة، حيث اخترنا الأراضي التي ستقام عليها المحطات، وتوليد 100 ميغاوات سيغطي 20% من احتياجات الضفة الغربية، وستقوم شركات الكهرباء بشراء التيار من تلك المحطات بدل "إسرائيل".
وتابع أنه باستطاعة أي مواطن الاستغناء عن شركة الكهرباء، وذلك بشراء ألواح للطاقة الشمسية تتماشى مع مساحة بيته، لكنه قد يواجه مشكلة تضطره إلى عقد مقاصة مع شركة الكهرباء، حال نقص الشمس يسد حاجته من الشركة وإذا زاد التيار يبيعه للشركة.
وأوضح مصطفى أن شركة "بي. جي" البريطانية التي أعطتها الحكومة الفلسطينية العام 1999 ترخيص باستخراج الغاز من شواطئ غزة بدأت أخيرًا بالبحث عن عناصر دعم علّ اسرائيل توافق على البدء بالعمل.
وأضاف رئيس صندوق الاستثمار: ومن عناصر الدعم أنها عقدت اتفاقًا أوليًا مع الجانب الأردني الذي أبدى استعداده لشراء الغاز حال توافره إضافة إلى حاجة السلطة لشراء الغاز لتشغيل محطات توليد الكهرباء في شمال الضفة وتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة، التي قررت الحكومة تحويل عملها على الغاز بدل الديزل المكلف.
وكشف الدكتور مصطفى عن أن اتفاق استيراد البترول من فنزويلا قد ألغي؛ نظرًا لان النفط الخام المنوي استيراده مواصفاته تجعل من الصعب تكراره في محطات البترول الموجودة في المنطقة، مضيفًا: هو بترول ثقيل واستفسرنا في الأردن وقالوا إن المحطة لا تستطيع تكراره، فضلاً عن سبب آخر متعلق بشحنه فهناك صعوبات أدت في النهاية إلى توقف وتجميد الاتفاق.
وتابع: سنعمل على تدريب وتطوير كادر معني فلسطيني يكون قادرًا على صناعة الألواح الشمسية وتركيبها وتقديم الصيانة لها، الأمر الذي سيسمح بخلق فرص العمل في قطاع اقتصادي جديد.
كان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أعلن أن بلاده ستوفر النفط والديزل لدولة فلسطين، وأن أول شحنة عبارة عن 240 ألف برميل من وقود الديزل وكميات من النفط.
كما كان من المقرر أن تزود فنزويلا فلسطين بالنفط لمدة 5 سنوات بأسعار أقل من أسعار الأسواق العالمية بمعدل 4 شحنات في العام أي كل 3 أشهر شحنة.