غزة – محمد حبيب
بعث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الأربعاء، برقية تعزية إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نعى فيها ضحايا الهجمات الأخيرة في سيناء، معربًا عن تضامنه مع الشعب المصري في حربه ضد التطرف.
واستنكر عباس الأعمال التخريبية التي تهدد أمن البلاد في برقيته، مضيفًا "كلنا ثقة في أنكم وبما نعرفه عنكم من حكمة وشجاعة وإقدام، ستستأصلون جذور التطرف والتخريب، وكل من تسول له نفسه المساس بأمن وأمان واستقرار مصر وشعبها الغالي، التي ستظل بإذن الله حصن الأمة المتين وقلعتها الشامخة، لتستكمل دورها الريادي في قيادة أمتنا العربية المجيدة".
واستهدفت هجمات تخريبية عددًا من المقار الأمنية في الشيخ زويد والعريش، ما تسبب في استشهاد 17 من رجال القوات المسلحة، من بينهم 4 ضباط، بالإضافة إلى عدد آخر من المدنيين.
وأعلن الجيش المصري عن تمكنه من قتل نحو 100 مسلح في عمليات برية وقصف جوي استهدف متطرفين في الشيخ زويد والعريش ورفح.
وأطلق نشطاء فلسطينيين من قطاع غزة، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تضامنًا مع مصر بعد الأحداث الدامية التي شهدتها سيناء.
وبيّن نادي "الإعلام الاجتماعي" الذي أطلق الحملة على موقع "تويتر" أنها تأتي لمساندة الشعب المصري ضد التطرف، وبدأ مئات المغردين النشر على "هاشتاق" يحمل عنوان "من فلسطين لمصر" والذي لاقى ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من المساندة وإعادة النشر.
وكتبت مغردة فلسطينية من غزة مقيمة في مصر عبر "الهاشتاق"، "كنا ذاهبين من غزة لمصر وقت الآذان أوقفنا الجيش المصري وقام بإعداد الإفطار لنا" وجرى إعادة تغريد هذه الكلمات عشرات المرات. وشارك في الحملة مئات الفلسطينيين من بيت لحم ورام ونابلس والقدس المحتلة في الضفة الغربية.
ولاقت الحملة مشاركة عربية وعالمية واسعة حتى أصبح "الهاشتاق"، خلال وقت قصير أيقونة محلية "ترند" على موقع "تويتر" وشارك 10 آلاف مغرد خلال ساعة واحدة، إلى جانب مشاركة إعلاميين عرب في الحملة التي حملت عبارات إشادة لمصر وجيشها. وطالب المغردون بالتضامن مع مصر لأنها الظهر الحامي لفلسطين.