الرئيس الفلسطيني محمود عباس

عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، جلسة محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تناولت تطورات الأوضاع الخاصة بالقضية الفلسطينية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتناول اللقاء الذي عقد في مقر الرئاسة في حي مصر الجديدة، تنسيق المواقف تحضيرا للدورة العادية المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والمقررة في نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، بالإضافة إلى السياسة الخطيرة التي تنتهجها إسرائيل في القدس، لتمرير المخطط الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.

وأكد سفير دولة فلسطين لدى مصر، مندوبها الدائم في الجامعة العربية جمال الشوبكي في بيان له، أنَّ "هذا اللقاء جاء بعد اتصالات حثيثة بين القيادتين الفلسطينية والمصرية، حيث قام وزير الخارجية المصري سامح شكري بالاتصال مع الرئيس عباس عدة مرات، ودعوته للقاء عاجل مع نظيره المصري، لمناقشة آخر تطورات القضية الفلسطينية".

وأضاف الشوبكي قبل بدء الاجتماع إنَّ "مصر كعادتها ترعى القضية الفلسطينية، ومن منطلق حرصها طلبت هذا اللقاء، للتباحث مع الرئيس، لإنجاح عقد المجلس الوطني الفلسطيني، لاختيار وتجديد شرعية قيادة منظمة التحرير".

وأشار إلى أن اللقاء يتناول أيضا بحث ما سيتناوله اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي سيعقد في مقر الجامعة العربية الأسبوع المقبل، والذي سيناقش التوجه العربي في الجمعية العمومية للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري، حيث سيكون للرئيس عباس خطاب يضع فيه الاستراتيجية الفلسطينية لمواجهة العدوان الإسرائيلي، ولحث المجتمع الدولي لاتخاذ قرار من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأوضح أن مصر تترأس القمة العربية، حيث إن هناك لجنة وزارية برئاسة مصر، وعضوية الأردن بصفته العضو العربي في مجلس الأمن، والمملكة المغربية، ودولة فلسطين، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية، والتي تقوم ببحث إمكانية طرح مشروع قرار في مجلس الأمن الشهر الجاري، بعد التشاور مع المجتمع الدولي.

وأشار إلى أن مشروع القرار سيتضمن إنهاء الاحتلال وفق جدول زمني محدد، والتأكيد على ضمان دولة فلسطين، ووجوب الاعتراف بها، ووجوب تحديد العلاقات مع إسرائيل وفقا للقانون الدولي، ومساعدة فلسطين أمام مجلس الأمن، والجمعية العامة، ومواثيق جنيف الأربعة، والمحكمة الجنائية الدولية.

ورافق الرئيس في جلسة المباحثات: الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ورئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي لسيادته مجدي الخالدي، والسفير الشوبكي، كما حضر الجلسة من الجانب المصري: وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير خالد فوزي، والمتحدث الرسمي باسم القصر الرئاسي، السفير علاء يوسف.