البرلمان اليمني

أعلنت الحكومة اليمنية، مساء الخميس، تقديم استقالتها إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، والشعب اليمني، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس هادي تقديم استقالته للبرلمان الذي يرأسه يحيى علي الراعي الرئيس المؤقت للبلاد حسب الدستور. وقدمت حكومة الكفاءات برئاسة المهندس خالد محفوظ بحاح مساء الخميس، استقالتها لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، بعد ما شهدته العاصمة صنعاء من تطورات خطيرة خلال الأيام الماضية.

وفي السياق ذاته، صرَّح مسؤول في دار الرئاسة اليمينة إلى "العرب اليوم"، بأنَّ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قدم استقالته للبرلمان بعد دقائق من تقديم حكومة الكفاءات برئاسة المهندس خالد محفوظ بحاح استقالتها له، مشيرًا إلى أنَّ سبب استقالة الرئيس هادي، كونه لم يعد قادرًا على تحقيق العمل السياسي للخروج بالبلاد من الأزمة.

وأوضح هادي في نص استقالته الذي نشره موقع مقرب منه، أنَّ فرقاء العمل السياسي خذلوه، مشيرًا إلى أنَّه لم يعد قادرًا على إيجاد الحلول وتحقيق الهدف المرجو منه، مضيفًا "أقدم اعتذاري للشعب بعد أن وصلت الأمور إلى طريق مسدود".

وبحسب الدستور اليمني، فإنَّ رئيس مجلس النواب يحيى الراعي المنتمي لحزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، يتولى مهام رئاسة الجمهورية مؤقتًا حتى إجراءات انتخابات.

وأفادت مصادر سياسية يمنية، بأنَّ البرلمان اليمني سيبت في استقالة الرئيس هادي في اجتماع طارئ السبت المقبل، مرجحة في الوقت أن يتجه البرلمان إلى قبول الاستقالة.

======

نشر نص استقالة حكومة الكفاءات.

بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي حفظكم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

الموضوع : استقالة

تعلمون أننا في حكومة الكفاءات قبلنا تحمل مسؤولية قيادة اليمن وتنميتها في ظروف صعبة ومعقدة جداً. وجئنا من مختلف المجالات والتخصصات العلمية والاجتماعية من أجل أن نخدم وطننا ونساهم في إحلال الأمن والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

وبالرغم من الفترة القصيرة التي عملنا فيها منذ السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2014م، والحصول على ثقة البرلمان في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2014م، إلا أننا استطعنا أن نعطي الشعب والقيادة مؤشرات حقيقية تدل على ما كان يمكن أن نقدمه لهذا الوطن، ولكن يظهر بأن الأمور تسير في طريق آخر، لذا فإننا ننأى بأنفسنا أن ننجر إلى متاهة السياسة غير البناءة والتي لا تستند إلى قانون أو نظام.

ويشهد الله أننا كحكومة كفاءات حاولنا ما أمكن أن نخدم هذا الشعب وهذا الوطن بكل ما استطعنا من قوة وعلم وكفاءة ومسؤولية وضمير، وعندما أدركنا أن هذا لا يمكن؛ قررنا اليوم أن نقدم استقالتنا لفخامة رئيس الجمهورية وإلى الشعب اليمني، حتى لا نكون طرفًا فيما يحدث وفيما سيحدث، ولا نتحمل مسؤولية ما يقوم به غيرنا أمام الله وأمام الشعب.

نعتذر إليك أيها الشعب اليمني الصابر، ونسأل الله أن يخرج اليمن إلى بر الأمان.

خالد محفوظ عبد الله بحاح

رئيس الوزراء

الجمهورية اليمنية

22 كانون الثاني/ يناير 2015م