غزة – محمد حبيب
حذَّرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، السبت، من رسائل مشبوهة للمخابرات الإسرائيلية، تصل هواتف المواطنين المحمولة في القطاع.
وأوضحت الوزارة أنَّ "نص الرسائل هو لآخر مرة اتصل على رقم *** لمعرفة مكان تسلُّم سيارتك من بنك فلسطين"، مبينةً أنَّ الرسائل مصدرها المخابرات الإسرائيلية، داعية المواطنين إلى الحذر والتنبه منها والاتصال على الرقم المجاني 109 لحالات الطوارئ.
بدورها، أعلنت إدارة بنك "فلسطين" في تصريح مقتضب نشرته على "فيسبوك"، أنَّه تم إرسال رسائل مشبوهة وإجراء اتصالات هاتفية من أرقام دولية تفيد بالفوز بجائزة، وناشدت إدارة البنك بعدم التعاطي أو الرد على تلك الأرقام، مؤكدة أن الرسائل لا علاقة لها بالبنك.
وكان موقع "المجد" الأمني التابع لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس"، حذّر الأسبوع الماضي، المواطنين في غزة من التعاطي مع رسائل مشبوهة لجهاز "الشاباك" الإسرائيلي مرسلة على الهواتف المحمولة.
وبيّن الموقع، "إنَّ عددًا من المواطنين في قطاع غزة تقدموا بالشكوى إلى الأجهزة الأمنية في القطاع حول رسائل نصية قد وصلتهم على هواتفهم المحمولة، وبعد الاطلاع على تلك الرسائل تبيَّن أنَّ جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشباك" هو من يقف خلفها".
وأشار إلى أنَّ "جهاز الشباك أرسل خلال الأيام الماضية رسائل على جوالات عدد كبير من المواطنين في قطاع غزة يدعوهم فيها للعمل معه مقابل أجر مادي".
وأوضح الموقع أنَّ "مضمون الرسائل اختلف باختلاف شرائح المواطنين في غزة المستهدفين منها، فكانت مجموعة من الرسائل نصها كالآتي "بلاش تعيش من كابونات اشتغل معي باحترام، كابتن عدنان"، "إذا كانت عندك معلومات حول نشاطات للمنظمات الإرهابية في القطاع فيا ريت تتواصل معي، وتستاهل أجرك بسخاء، الكابتن علاء".
ونوَّه الموقع الأمني إلى أنَّ "هذه الرسائل تأتي في محاولات متجددة ومستمرة من قبل المخابرات لتجنيد وإسقاط أكبر عدد من مواطني غزة وإيقاعهم في وحل العمالة والتخابر معها".
ولفت إلى أنَّ "المتابع لهذه الرسائل وتطورها يجد أنَّ الشاباك يتخذ خطوات أكثر وقاحة ووضوح في هذا الجانب في الفترة الأخيرة، وهذا يدلل على مدى حاجته للتجنيد، وأيضًا حاجته الكبيرة للمعلومات وافتقاره إليها، خصوصًا بعد عمليات خنق الرقاب التي نفذتها الأجهزة الأمنية بحق عدد من المتخابرين والعملاء أثناء العدوان الأخير على غزة".