احتفال اليوم العالمي لمكافحة الفساد في رام الله

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمدالله، بمحاربة الفساد بشكل صارم من أجل إيجاد عملية بناء وتنمية حقيقية في الأراضي الفلسطينية. وأكد الحمدالله أنَّ المربع الأول الذي ينطلق منه عمل حكومته في عملية البناء والمأسسة والتنمية هو اجتثاث الفساد والفوضى وتحصين المجتمع والمؤسسات الوطنية من مخاطره وتداعياته، كونه خطر يهدد المشروع الوطني برمته ويستدعي تكاتف الجميع للتصدي له ومكافحته.

جاء ذلك خلال كلمته في احتفال اليوم العالمي لمكافحة الفساد، الأحد، في فندق الموفنبيك في رام الله، وبحضور رئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة، وعدد من المسؤولين والشخصيات الرسمية.

ونقل تحيات الرئيس محمود عباس واعتزازه بالعمل المسؤول والبناء الذي تمارسه الهيئة لبناء نظام نزاهة وطني، من أجل حماية حقوق جميع المواطنين وصونها من أيَّة انتهاكات وتلاعب.

وأضاف الحمدالله أننا "اليوم أمام مهام إرساء أسس ومقومات ركائز دولة كل الفلسطينيين، دولة القانون والحق، الخالية من الفساد والإفساد، والتي ترتكز على مبادئ الحكم الرشيد، وينعم مواطنيها بالمساواة والعدل وتكافؤ الفرص، وهي تتطلب حشد المزيد من عناصر القوة وتوحيد عمل المؤسسات في قطاع غزة والضفة الغربية".

وتابع "نسعى إلى تكريس هيبة واستقلال السلطة القضائية، وتعزيز كفاءة المؤسسة الأمنية لضمان عمل جميع الأفراد والمؤسسات تحت طائلة المسؤولية والمحاسبة والمساءلة، معولين على الدور المهم الذي يلعبه المواطن الفلسطيني في التبليغ عن أيَّة انتهاكات أو خروقات".

وشدد الحمدالله على أنَّ مكافحة الفساد تستدعي استراتيجية وطنية شاملة، مكونها الأول هو الوقاية من حدوث الفساد ووقف تغلغله في المؤسسات والمجتمع، من خلال تفعيل التشريعات والقوانين الناظمة لعمل الحكومة، وإعمال مبادئ حوكمة المؤسسات لضبط أدائها وإدارتها، فقد تم إقرار وتعديل رزمة من التشريعات المتعلقة بإدارة المال العام، والمشتريات العمومية، وآليات ومحددات التعيين في الوظيفة العمومية.

وأشار الحمدالله إلى أنَّه تم العمل على تكريس منظومة محاسبة ومساءلة لمرتكبي الفساد، بإنشاء مؤسسات تساهم في محاربة الفساد المالي والإدراي، من أهمها هيئة مكافحة الفساد، وديوان الرقابة المالية والإدارية، إضافة إلى دوائر الشكاوى ولجان الرقابة الداخلية، بالإضافة إلى تعزيز دور ديوان الموظفين العام في الارتقاء بالوظيفة العمومية بعيدًا عن الواسطة واستغلال النفوذ، وتم الانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد عند احتضان فلسطين ورفع مكانتها في الأمم المتحدة.

وقدم الحمدالله الشكر والتقدير لرئيس هيئة مكافحة الفساد وكافة كوادرها على دورهم الحيوي في محاربة الفساد ومحاصرة مرتكبيه، وما يحققونه من انجازات مهمة للنهوض بتجربة فلسطين الحديثة في مجال مكافحة الفساد.