مخيم اليرموك

صرَّح مسؤولون في الأمم المتحدة، بأنَّ المشاهد على أرض الواقع في مخيم اليرموك جنوب دمشق تعدّت "اللاإنسانية"، لاسيما أنَّ تنظيم "داعش" بدأ في قطع رؤوس الرهائن بعد الاستيلاء على غالبية مخيم اللاجئين الفلسطينيين الكبير في سورية.

وأكدت الأمم المتحدة، أنَّ مقاتلي تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" قد تحالفوا للسيطرة على المخيم الذي يضم حوالي 18ألف مدني، وارتكبوا "فظائع" ضد الإنسانية.

وأوضح الناشط السوري حاتم الدمشقي، أنَّ الهجوم على مخيم اليرموك بدأ الأربعاء الماضي، مشيرًا إلى أنَّ الاشتباكات وأصوات القصف لا زالت مستمرة بين مسلحي "داعش" الذين باتوا يسيطرون على معظم أرجاء المخيم، ومقاتلي "أكناف بيت المقدس" الذي يحاولون حماية المخيم.

ووفقًا لآخر التطورات، حتى مطلع الأسبوع، من المرصد السوري لحقوق الإنسان في المملكة المتحدة، قتل المهاجمون تسعة أعضاء من حركة المقاومة الفلسطينية التي تدافع عن المخيم، وأسروا وقطعوا رأس اثنين منهم.

واتهم الدمشقي والمرصد أيضًا الحكومة السورية بإسقاط براميل قنابل كثير في المخيم منذ الأحد، في محاولة لصد غزو "داعش" الأكثر تقدمًا نحو العاصمة السورية.

وأكّد المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة التي تدعم اللاجئين الفلسطينيين المعروفة باسم الـ"أونروا"، كريس جونيس، الليلة الماضية أنّ الوكالة لم تتمكن من إرسال أي طعام أو قوافل إلى المخيم منذ بدء القتال، ما يعني أنه لا يوجد هناك أي طعام، ولا يوجد ماء، وهناك القليل جدًا من الدواء.

وأضاف جونيس: إنّ الوضع في المخيم هو أبعد من اللاإنسانية، فالناس يتحصنون في منازلهم، بينما يدور القتال في الشوارع، وهذا يجب أنّ يتوقف، ويجب إجلاء المدنيين.

وتقول الأمم المتحدة أنَّ حوالي 18 ألف مدني موجودون في المخيم، منهم عدد كبير من الأطفال، وتم إجلاء 93 شخصًا فقط منهم حتى الآن، خصوصًا أنَّ المخيم كان تحت حصار الحكومة لمدة عامين تقريبًا، ما يقوده إلى المجاعات والأوبئة، ولكن ازدادت الأمور سوءًا عندما حاصر القتال المخيم.