القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
أكد كبير موظفي البيت الأبيض دينيس مكدونا ليهود أميركيين، أنَّ الولايات المتحدة تتوقع أن تنهي الحكومة الإسرائيلية المقبلة قرابة 50 عامًا من الاحتلال وأن تفسح المجال أمام إقامة دولة فلسطينية. وتعهد مكدونا، في مؤتمر منظمة "جي. ستريت" اليهودية في الولايات المتحدة الأميركية، وسط هتافات أعضاء المنظمة الليبرالية لليهود الأميركيين، بحماية "إسرائيل"، منتقدًا تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من إقامة دولة فلسطينية أثناء حملته الانتخابية الأسبوع الماضي.
وأوضح وهو أحد أكبر مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما أنَّ "إقامة دولة فلسطينية هو أفضل ضمان لأمن إسرائيل على المدى البعيد"، وأضاف "يجب إنهاء احتلال استمر حوالي 50 عامًا، ويجب أن يكون للشعب الفلسطيني الحق في العيش وفي حكم نفسه في دولة ذات سيادة."
وتابع مكدونا "في نهاية المطاف نعرف كيف يبدو اتفاق السلام، يجب أن تستند حدود إسرائيل وفلسطين المستقلة إلى حدود 1967 مع عمليات تبادل متفق عليه".
وأعرب ماكدونا عن انزعاجه من محاولات نتنياهو منذ إعادة انتخابه، تغيير تصريحاته التي أدلى بها عشية الانتخابات، والتي رفض خلالها حل الدولتين الذي كان يمثل لفترة طويلة حجر الزاوية في جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة، وأضاف مكدونا أنَّه "لا يمكننا ببساطة التظاهر بأنَّ تلك التعليقات لم تحدث على الإطلاق"،
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض ماري هارف، أنَّ الإدارة الأميركية غير متأكدة من موقف زعيم الاحتلال، وأوضحت هارف للصحافيين أنَّ نتنياهو قال "أشياء متناقضة تمامًا ومن ثم ما هي سياسته الفعلية؟" وأضافت "أعتقد أننا لا نعرف ما يجب أن نصدقه في هذه المرحلة".
وعارضت جماعة "جي.ستريت" التي تدعم حل الدولتين، نتنياهو في الحملة الانتخابية وانتقدت بشدة تراجعه بشأن الدولة الفلسطينية وتصريحاته التي اتهم فيها يمينيين من الخارج بالعمل لإثارة ناخبي الأقلية العربية الإسرائيلية ليصوتوا ضده.
وكان نتنياهو اعتذر الاثنين لفلسطيني 48 على التعليقات التي وصفها منتقدوه بالعنصرية والتي أثارت أيضا قلق البيت