البرلمان الأسترالي

يستعد البرلمان الأسترالي للاعتراف بدولة فلسطين، فيما أعلن وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز، أنّ البرلمان البلجيكي سيتخذ في القريب العاجل قرارًا غير ملزم يدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، "في الوقت المناسب"، بينما تتوالى الاعترافات البرلمانية الأوروبية بدولة فلسطين على حدود الأراضي المحتلة عام 1967.

ويدعم التحالف الحاكم في بلجيكا مشروع قرار، يفترض بالنواب اتخاذه الأسبوع المقبل، على غرار البرلمانات البريطانية والإسبانية والفرنسية، ينص على أن يطلب البرلمان من "الحكومة الفدرالية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بصفتها دولة وكيان خاضع للقانون الدولي في الوقت الذي يعتبر مناسبًا".

وأضاف القرار أن "الوقت المناسب سيتحدد بموجب التأثير الإيجابي لهذا الاعتراف، لإطلاق أو دعم عملية سياسية، تشتمل على إجراء مفاوضات بين إسرائيل وفلسطين، وتطور التشاور في إطار الاتحاد الأوروبي، وأيضًا وجود حكومة فلسطينية كاملة الصلاحيات، تمارس سلطتها على كل الأراضي الفلسطينية".

وأوضح ريندرز أنّ "بلجيكا تؤيد، منذ فترة طويلة جدًا، الاعتراف بدولة فلسطين"، مشيرًا إلى أنّ "ما فعلناه الآن هو العمل في إطار الأكثرية على إعداد النقاش الذي سيجرى في البرلمان، لتأكيد أن المسألة هي في الواقع لحظة الاعتراف والإجراءات".

وتابع "عندما نريد التقدم في اتجاه اعتراف، يجب أن نحاول التنسيق على الصعيد الأوروبي"، معتبرًا أنه "على أوروبا، في الأسابيع المقبلة، أن تعين مبعوثًا خاصًا للشرق الأوسط، وتعيد وضع العملية التي يضطلع الاتحاد الأوروبي في إطارها بدور إيجابي في مسارها الصحيح".

وأبرز ريندرز "في إطار هذه العملية سنرى، بعض التطورات وردود الفعل المختلفة، سواء من إسرائيل أو من السلطة الفلسطينية، متى نستخدم الاعتراف بطريقة منسقة في أوروبا إذا كان ذلك ممكنًا".

هذا، وقدمت النائب عن حزب "العمال" الأسترالي ماريا فامفاكينو، الإثنين الماضي، مسودة قرار في برلمان بلادها، يطالب الحكومة الأسترالية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأوضحت فامفاكينو، في كلمة لها أمام البرلمان الأسترالي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وبمناسبة اختيار عام 2014 ليكون عام التضامن مع الشعب الفلسطيني، أنّ "الوقت قد حان ليعترف البرلمان الأسترالي بدولة فلسطين، وأن تصوت أستراليا بنعم في الأمم المتحدة لصالح الدولة الفلسطينية".

لافتة إلى أنه "مرت 67 عامًا منذ قرار تقسيم فلسطين، ولا يزال الاحتلال مستمرًا، احتلال مناف لكل القوانين الدولية والأعراف الأخلاقية، وذو آثار مدمرة جلية".

واعتبرت أنه "آن لهذا الاحتلال أن ينتهي، وآن لأستراليا، انطلاقًا من البرلمان، أن تعترف بدولة فلسطين، عبر التصويت لصالح دولة فلسطين في الأمم المتحدة، وهو ما يؤيده 57% من الأستراليين".

يذكر أن فامفاكينو هي نائب في حزب العمال الأسترالي عن منطقة كولويل في ولاية فيكتوريا، وهي مؤسسة ورئيسة تكتل "أصدقاء فلسطين في البرلمان الأسترالي".