جيش الاحتلال الإسرائيلي

يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهدافه لبلدة "صوريف" شمال غربي الخليل من خلال إخطاره لمنشآت سكانية بالهدم ومصادرة الأراضي الخاصة بالمواطنين، وذلك لمكانها الجغرافي المحاذي لمجمع المستوطنات الأكبر في الجنوب المعروف باسم "غوش عتصيون".

وبدأت عمليات الإخطار منذ سنوات و"لم تتوقف"، بل وزادت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، إذ يعمل الاحتلال على مصادرة أراضي زراعية خالية تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين.

وشهدت منطقة "دير موسى" شمال بلدة صوريف إخطارات جديدة لهدم مبانٍ قديمة بحجة عدم امتلاكها لتراخيص بناء، وهو الأمر الذي استنكره سكان المنطقة.

وأوضح أحد سكان المنطقة، أبوجواد غنيمات، أنَّ "دير موسى" تشهد استيطانًا علنيًا وتهويدًا من قبل الاحتلال ومستوطنيه بشكل غير مسبوق، إذ يحاول الاحتلال سلب الأرض والمباني علنًا من خلال إخطارات بالهدم والمصادرة.

وأكد في حديثٍ إلى "فلسطين اليوم" أنَّ سكان منطقة "دير موسى لازالوا يتصدون للمحتل، وذلك من خلال المحاكم الإسرائيلية التي قدم فيها العديد من الشكاوى على الاحتلال، إذ رفع أصحاب الأراضي التي تعرضت للمصادرة شكاوى ، فيما حصل البعض منهم على قرار باسترجاع أراضيهم، والبعض الآخر لازال يشارك في ساحة المحاكم.

وتطرق إلى حضور قوة من "الإدارة المدنية الإسرائيلية" إلى المنطقة، وأخطرت أبناء موسى عثمان نعيم غنيمات نيتها هدم منازل تعود لهم بحجة عدم الترخيص، مستغربًا في ذات الوقت إخطار هذه البيوت القديمة والتي تحمل "الطابو" التركي.

واستنكر سكان منطقة "دير سامت" عدم اهتمام المؤسسات الرسمية والحقوقية بما يجري في بلدتهم، لاسيما وأنَّ كل عمليات المصادرة والإخطار تتم دون متابعة من الجهات الرسمية.

وفي ذات السياق؛ أفاد رئيس بلدية "صوريف"، محمد لافي غنيمات، بأنَّ قوة من جيش الاحتلال ترافقهم "التنظيم الإسرائيلي"، قد داهموا منطقة دير موسى وسلموا إخطارات بوقف البناء والعمل في ستة منازل.

وأضاف: خمسة منازل مأهولة بالسكان والسادس قيد الإنشاء وتعود ملكيتها للأشقاء زاهر وعلي وموسى وعيسى سليمان موسى غنيمات، ومحمد عبدالله حسن صافي، ويوسف محمد مصطفى سلامة.

ويقطن في دير موسى قرابة 130 نسمة من الفلسطينيين، فيما يحاول الاحتلال جاهدًا استيطان الدير لاسيما لأهميته وقربه من مجمع المستوطنات الأكبر في الجنوب الفلسطيني.