غزة – محمد حبيب
صرح مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، الأربعاء، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعادت فتح بوابات المسجد الأقصى المبارك بوجه المسلمين، وأوقفت القيود العمرية التي كانت قد فرضتها على الرجال دون سن الـ40 عامًا منذ مساء الاثنين حتى الساعة 11 قبل ظهر اليوم.
ولفت الكسواني إلى أن 37 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة الأربعاء، في 'يوم الغفران' العبري على الرغم من صيامهم، حيث أدوا جولات استفزازية لمشاعر المسلمين الذين كانوا ممنوعين من دخول الأقصى للصلاة في أيام ذي الحجة المباركة ويوم عرفة..
ودعا الكسواني من يستطيع الوصول إلى الأقصى أن يشد الرحال إليه ويؤدي صلاة العيد في رحابه التي ستكون الساعة 7:02 من صباح غد الخميس.
هذا وحولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعض القرى المقدسية إلى "سجن كبير"، بعد إغلاق مداخلها الرئيسية بالمكعبات الأسمنتية، وسط مواصلة الحصار على المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر مقدسية بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي واصلت حصارها على المسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي، حيث منعت الرجال الذين تقل أعمارهم عن الـ40 عامًا من دخوله، ومنعت بعض النساء المدرجة أسمائهن "في القوائم السوداء" من دخوله، وواصلت كذلك إغلاق أبوابه باستثناء (باب حطة والسلسلة والمجلس)، في حين اقتحمه 37 مستوطنًا خلال فترة الاقتحامات الصباحية، وقاموا بجولة في ساحاته، ولأول مرة تقوم الجماعات المتطرفة باقتحام المسجد في "وقفة عرفة" .
وبدأ الاحتلال بفرض قيوده وأغلق الأقصى منذ عصر يوم (الاثنين الماضي)، حتى ظهر الأربعاء.
وتمكن في ساعات الظهيرة العشرات من الفلسطينيين الدخول إلى الأقصى بحرية، وأدوا صلاة الظهر فيه.
وأفادت المصادر بأن سلطات الاحتلال أغلقت المداخل الرئيسية الثلاثة لقرية صور باهر، كما أغلقت المداخل الرئيسية الثلاثة لقرية جبل المكبر (جنوب القدس)، وأغلقت مدخل قرية العيسوية الرئيسي، وأغلقت مدخلين لقرية سلوان بالسواتر الحديدية، بوضع المكعبات الإسمنتية الضخمة عليها ونشرت أفراد ودوريات فيها.
كما قامت سلطات الاحتلال بإغلاق بعض الطرقات والشوارع في مدينة القدس بالسواتر الحديدية والأشرطة الحمراء، وعزلت بعض الأحياء عن امتدادها.
واشتكى المقدسيون من إغلاق القرى والشوارع بالمكعبات الإسمنتية والحواجز عشية عيد الأضحى، وحرمانهم من حرية التنقل وشراء احتياجات العيد .
وأوضح المواطنون أن إغلاق الطرق أدى إلى حالة من الارتباك، حيث غادر العديد منهم مدينة القدس إلى منازلهم في شمال وجنوب المدينة في ساعات مبكرة خشية أن تغلق طرق عودتهم إلى منازلهم، كما أدى إغلاق الطرق إلى منعهم من شراء احتياجات العيد والتسوق والتنقل بحرية.