تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد غدٍ الأحد، بالذكرى الثامنة لتولي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مقاليد الحكم في دبي وانتخابه نائبًا لرئيس الدولة خليفة بن زايد وتكليفه برئاسة مجلس الوزراء.

وتولّى بن راشد الحكم في الرابع من كانون الثاني/ يناير 2006 بعد وفاة أخيه الشيخ مكتوم بن راشد، وبدأ من حينها السعي إلى الرقي بالدولة من خلال إطلاق الحملات والمبادرات النوعية والمميزة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي.

و قاد مسيرة العطاء والأمان باقتدار ورؤية واضحة ورسخ دعائم النهضة، وتسارعت وتيرة الإنجازات وتعددت أوجه المبادرات، رغم المعوقات الاقتصادية التي ترافقت مع الأزمة المالية العالمية الأخيرة، ورغم الاضطرابات الإقليمية دشّن الكثير من المؤسسات والمشاريع الاستثمارية، وقدم المبادرات الإنسانية والتعليمية والثقافية العالمية.

ودعا الشيخ بن راشد، الجهات كافة في الدولة إلى عدم تخصيص أي مظاهر أو فعاليات احتفالية لـ"يوم الجلوس"، موجهًا بتخصيص الاحتفاء بفئة معينة من المجتمع كل عام وذلك تكريمًا لجهودها، معتبرًا أنَّ هناك فئات معينة في المجتمع تستحق التقدير والشكر لدورها الحيوي في المجتمع.

واختار للاحتفاء بهذا العام فئة القوات المسلحة، نظرًا إلى خدماتهم في جعل الحياة الإماراتية أسهل وأفضل وأجمل، مناديًا أبناء الشعب الإماراتي عن طريق تغريدة له على صفحته الرسمية في "تويتر" ليشكروا أبناء القوات المسلحة نظرًا إلى إسهاماتهم ودورهم في حماية الوطن ومكتسباته.

وتفاعلًا مع هذه الدعوة من نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كان لموقع " صوت الإمارات"، عددًا من اللقاءات مع الفعاليات المجتمعية والرسمية التي ثمنت عاليًا جهوده ومبادراته، لاسيما تخصيصه الاحتفال هذا العام للقوات المسلحة حماة الديار ودرع الوطن المنيع.

وفاء وتقدير

وأكد رئيس هيئة الصحة في أبو ظبي مغيير الخييلي، أنَّ هذه المبادرة ليست بغريبة على قيادة الدولة التي دائمًا ما تركز على تقدير جهود مواطنيها في مختلف المجالات من الجوانب المادية والمعنوية.

وأوضح الخييلي أنَّ المبادرة تمثل نموذجًا لنكران الذات والاهتمام بالمواطنين ودعمهم، حيث تساهم في تعزيز ثقة القوات المسلحة بتميزها وفعالية دورها، كما تساهم في إعلاء قيم الوفاء والتقدير للقوات المسلحة، والتي تحافظ على أمان الوطن والمواطنين.

وأضاف "تعكس المبادرة ولو جزءًا بسيطًا من فخر المواطنين بالقوات المسلحة وما تبذله من جهود تمتاز بكفاءة وحرفية عالية تنم عن قدرتها في تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات في أي مكان وزمان في سبيل الحفاظ على أمن الدولة.

قائد رمز

ومن جانبه، أشاد رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور محمد مطر الكعبي، بمبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتخصيص احتفالات ذكرى الجلوس على كرسي الحكم، بتوجيه الشكر والعرفان لأبناء القوات المسلحة، مؤكدًا على أنَّه قائد رمز يشهد له العالم بحنكته في قيادة مسيرة التنمية والبناء والتحديث والنجاح على الأصعدة كافة.

فيما أعرب مدير عام العمليات المركزية في شرطة أبو ظبي اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، عن فخره واعتزازه بمبادرة الشيخ محمد بن راشد، بتحويل الاحتفال بذكرى الجلوس لتقديم الشكر والعرفان لأبناء القوات المسلحة، مضيفا أنه  في كل عام يطلق مبادرة سامية ونبيلة في كل معانيها، وهذا العام اختار أن يحتفي بحماة الوطن من أبنائنا وإخواننا الذين يضحون بأرواحهم ودمائهم لأجل أمن الوطن وأهله.

وأبرز عضو المجلس الوطني الاتحادي خليفة ناصر السويدي، أنَّ مبادرة الشيخ محمد بن راشد بتخصيص الاحتفال بمناسبة توليه مقاليد الحكم إلى احتفال وشكر لرعاة الاتحاد من أبناء القوات المسلحة هي مبادرة سامية تحمل في مضامينها الكثير من الرسائل الوطنية عميقة الأثر فهي رسالة شكر من القيادة السياسية، تؤكد الدور الكبير الذي يقوم به أبناء الوطن الذي تشرفوا بالخدمة في القوات المسلحة.

وأضاف السويدي "ليس بغريب على قيادتنا الرشيدة المبادرات الطيبة لأنها حرصت، منذ فجر الاتحاد، على توفير الأمن وتعزيز الاستقرار لكل من يعيشون في أرجاء هذا البلد الكريم، وذلك انطلاقًا من إيمانها العميق بأن الأمن والاستقرار والوئام الاجتماعي هي الركائز الأساسية للسلام والتطور".

الحصن الحصين

من جانبها، صرّحت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية مريم محمد الرميثي، بأنَّ مبادرة "شكرًا حماة الوطن" التي أطلقها الشيخ بن راشد، تزامنًا مع احتفالات عيد الجلوس، تؤكد حرص القيادة الرشيدة على الاهتمام بالمواطن ورفع قيمته، وفتح جميع الآفاق أمامه ليكون على أتم الاستعداد والجاهزية لخدمة وطنه، والذود عنه.

وأضافت الرميثي أنَّ "هذه المبادرة تأتي تكريمًا وعرفانًا لجهود أبناء القوات المسلحة الذين يسهرون لحماية أمن وأمان وراحة واستقرار الدولة، والحفاظ مكتسباتها وإنجازاتها، ليشكلوا الحصن الحصين في مواجهة الطامعين، باذلين كل غالٍ ونفيس في سبيل ذلك، إذ إنهم يضحون بأرواحهم ودمائهم ليبقى الوطن شامخًا عزيزًا، عصيًا على كل المعتدين الذين يحاولون العبث بأمن الدول واستقرارها لخدمة أغراضهم الدنيئة".

وأشارت إلى أنَّ أبناء القوات المسلحة هم اللبنة الأولى لنهضة الوطن وتطوره وعمرانه، لأنهم يساهمون بتحقيق أهم عناصر البناء والحضارة والرقي، ألا وهو الأمن والأمان، مضيفة أنَّ مبادرة الشيخ بن راشد، تعزز من قيم ولاء وانتماء أبناء الوطن لوطنهم، وتغرس فيهم كل معاني المحبة والفخر والاعتزاز بما تحققه الدولة بسواعدهم وتضحياتهم النبيلة.

فخر واعتزاز

وأبدى مدير الهيئة الوطنية للمواصلات سالم الزعابي، فخره واعتزازه بمبادرة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتقديم الشكر لأبناء القوات المسلحة، مؤكدًا أنَّ المبادرة ستثير الحماس في أبناء القوات المسلحة حماة الديار، بالإضافة إلى أنَّ المبادرة تحفز المجندين الجدد وتعطيهم الإصرار والعزيمة على التفوق والعطاء الكبير للوطن الذي يسعى إلى إسعادهم جميعًا.

ونوّه الزعابي، بأنَّ الدولة تحتل المراتب الأولى في سعادة المواطن الذي ينعم بالأمن والأمان بفضل التضحيات وسهر الليالي الطويلة من قبل أبناء القوات المسلحة لحماية الاتحاد، لافتًا إلى أنَّ المبادرات الكثيرة من قبل القيادة الرشيدة ترفع معنويات المواطنين في الدولة وتدفع جميع المواطنين لتقديم الأفضل والسعي إلى التميز دائمًا.

مكانة عظيمة

وبدوره، أشاد المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبو ظبي للتعليم محمد سالم الظاهري،  بهذه المبادرة  تجاه الوطن والقوات المسلحة الباسلة تترجم المكانة العظيمة التي يحظى بها حماة الوطن لدى القيادة والشعب، وهي استمرار لمبادرات وطنية أصيلة عودتنا عليها قيادتنا الرشيدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن راشد.

واستأنف الظاهري "لقد أدخلت المبادرة السرور إلى قلوب جميع المواطنين والمواطنات وجعلتهم على موعد مع الفرح المتجدد، وهي بشارة خير لعام جديد تتواصل فيه نهضة الوطن وازدهاره، فالقوات المسلحة هي مصنع الرجال ودرع الوطن الحصين ونهر العطاء المتجدد دائمًا".

وتابع "نحن في الميدان التربوي نعتز بهذه المبادرة ونعتبرها رسالة واضحة من القيادة الرشيدة تجاه مكتسبات الوطن ومنجزاته وفي مقدمتها قواتنا المسلحة التي نتشرف جميعا بأن نكون أبناءها ومنتسبيها ونورث هذا الشرف للنشء وللشباب"، مشيرًا إلى أنَّ هناك دور كبير يقع على عاتق التربويين والإعلام في ترسيخ المقاصد النبيلة لهذه المبادرة بحيث تتأصل قيم التضحية في نفوس أبنائنا وبناتنا تجاه الوطن والذود عن ترابه.

"حماة الوطن"

وثمّنت النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي ومدير عام مجلس أبو ظبي للتعليم الدكتورة أمل القبيسي، مبادرة "شكرًا حماة الوطن" التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد، لمناسبة ذكرى توليه مقاليد الحُكم في إمارة دبي، ودعوته بتوجيه الشكر والعرفان لـ حماة الوطن، مؤكدة أنَّها مبادرة وطنية عظيمة صادرة من قائد مُلهم، وتعكس مدى تقدير القيادة والشعب للدور العظيم الذي تقوم به قواتنا المسلحة".

وتابعت القبيسي "هذه المبادرة ليست غريبة على الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مشيرة إلى أنَّه دائمًا السباق في تكريم مختلف فئات المجتمع وأشعارهم بأهميتهم، كما "عودنا دائمًا على إطلاق العديد من المبادرات والرائدة في حب الوطن وتقدير المواطن، وأصبح عيد جلوسه كل عام عيد لفئة هامة ومميزة في الدولة".

واستطردت "إنَّ قواتنا المسلحة هي ثروة الوطن وحصنه ورمز اتحاده، ومصدر فخرنا ومفتاح أمننا بها نعتز ونفتخر، فلهم منا كل تقدير واحترام على جهودهم التي يبذلونها من أجل وطننا الغالي، وقد عكست مبادرة سموه والتفاعل المجتمعي معها حب الشعب لحماة الوطن وزادت من حماسة شبابه المنتسبين بالخدمة الوطنية".