رام الله – وليد أبو سرحان
حذَّر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، جيمس راولي، السبت، من الحملة الأخيرة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهدم المنازل الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس.
وصرَّح راولين في بيان صادر عنه السبت، بأنَّ سبعة وسبعين فلسطينيًا، أكثر من نصفهم أطفال أصبحوا خلال الأيام الثلاثة الماضية بلا مأوى، مضيفًا إنَّ "الهدم الذي يؤدي إلى الإخلاء القسري والتهجير يتناقض مع التزامات "إسرائيل" بموجب القانون الدولي، ويخلق معاناة وتوترًا لا داعي لهما ويجب أن يتوقفا على الفور".
أوضح أنَّ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا" وثّق منذ العشرين من الشهر الجاري، هدم اثنتين وأربعين منشأة يملكها فلسطينيون في رام الله والقدس وأريحا والخليل، مشيرًا إلى تضرر الكثير ممن يقطنون في هذه المنشآت جراء ذلك.
وكانت وكالات إغاثة في الضفة الغربية والقدس الشرقية حذرت العام الماضي من تصاعد عمليات الهدم التي تنفذها سلطات الاحتلال للممتلكات الفلسطينية.
وأكدت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية أنَّ هدم منازل الفلسطينيين يخالف القانون والأخلاق ويؤدي إلى تأجيج الكراهية والعنف؛ وتدعو إلى عدم هدم المزيد.
وبحسب "بتسيلم"، هدمت سلطات الاحتلال مئات المنازل في الضفة الغربية كجزء من عقاب عائلات ناشطين مشتبه يف تنفيذهم عمليات ضد أهداف للاحتلال، خلال الأعوام الماضية، مشددة على أنَّ هدم البيوت ينطوي على عقاب جماعي يلحق أذى بالغا بالأبرياء.
وهدمت سلطات الاحتلال، آلاف المنازل والمنشآت في الأرض المحتلة منذ 1976، في إطار قمع الفلسطينيين والانتقام من المقاومين وأهاليهم بهدم منازلهم لثنيهم عن المقاومة إلا أنَّ ذلك ارتد على الاحتلال بسبب حالة الاحتقان والغضب الناجمة عن الهدم، وتشجيع آخرين عن الانتقام من الاحتلال ومقاومته.