رام الله ـ وليد ابوسرحان
كشف الأسير محمد العزة، في شهادته من سجن "عسقلان"، الثلاثاء، أنّ قوات القمع الإسرائيلية "النحشون"، هي من قتلت الأسير رائد الجعبري، جراء تعرضه لضرب مبرح، مما أدى لاستشهاده الأسبوع الماضي، في مستشفى "سوركا" الإسرائيلي، حيث كان آخر من رآه.
وأوضح العزة، لمحامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين نسيم أبو غوش، خلال زيارته له، "كنت برفقة الشهيد الجعبري في سجن عوفر، في الثامن من أيلول/سبتمبر الجاري، نقلت والشهيد ومعتقل آخر اسمه أبو جاد، من قرية بيت سوريك في رام الله، إلى معبار الرملة، ليتم توزيعنا على السجون، حيث نقل إلى سجن عسقلان، والشهيد رائد و أبو جاد إلى سجن ايشل".
وأضاف "وصلنا إلى الرملة وكان الوضع طبيعيًا، تناولنا طعام العشاء، وبعدها جلسنا نتحدث قليلاً، ومن ثم ذهبنا إلى النوم، وفي الصباح خرجنا نحن الثلاثة مع قوات النحشون إلى سجن ايشل، وعند وصولنا، نزل الشهيد رائد و أبو جاد، وأنا بقيت في سيارة النحشون، وبعد مرور ربع ساعة تقريبًا، عاد أحد رجال النحشون إلى السيارة وقال لي رائد طلع عند ربه".
وأردف "بعد أن سمعت ذلك، قمت بالصراخ وسألته عن سبب هذا الكلام، فلم يجبني وقام بضربي برجله وأغلق الباب، ومن ثم تم نقلي إلى سجن عسقلان".
وأكّد العزة لمحامي الهيئة، أنّ قوات النحشون هي التي قتلت الشهيد الجعبري عن عمد، بالضرب المبرح بعد إنزاله من سيارة النقل بعشرة دقائق.
وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، عن استشهاد الجعبري، مدّعية أنه "انتحر"، إلا أن عملية التشريح للجثمان بيّنت أنه تعرض للضرب المبرح، الذي أدى إلى تهشم في جمجمته.