سجون الاحتلال

يواصل الأسير خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" ضد سياسة الاعتقال الإداري لليوم الرابع والخمسين على التوالي، مصرًا على الاستمرار في إضرابه حتى نيل حريته أو الشهادة. وصرَّح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، بأنَّ "الأمين العام بان كي مون قلق للغاية بشأن التقارير المتعلقة بصحة وسلامة الأسير الفلسطيني خضر عدنان، والذي يخوض إضرابًا عن الطعام، منذ الخامس من أيار/ مايو الماضي، احتجاجًا على اعتقاله الإداري من قبل السلطات الإسرائيلية".

وأضاف حق، في حديثه للصحافيين، في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، "إن بان كي مون حث السلطات الإسرائيلية، على توجيه اتهامات له أو إطلاق سراحه، وهو ما يجب أن يشمل أيضا جميع السجناء الآخرين رهن الاعتقال الإداري، بما في ذلك أعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني".
وأردف المسؤول الأممي قائلًا "إن موقف بان كي مون واضح، ويتمثل في أن جميع السجناء رهن الاعتقال الإداري يتعين توجيه اتهامات لهم وفق قواعد قانونية، تتفق مع المعايير العالمية، أو إطلاق سراحهم".

في السياق ذاته، تتواصل الفعاليات التضامنية مع الشيخ خضر عدنان في الضفة الغربية وقطاع غزة وبيروت، دعمًا وإسنادا له في حربه المفتوحة مع إدارة السجون الإسرائيلية، محذرين الاحتلال من حصول أي مكروه له.
جدير بالذكر، أن عدنان خاض إضرابًا مماثلًا لمدة 67 يومًا قبل سنوات عدة، وتحققت مطالبه بالإفراج عنه من سجون الاحتلال، ورفع شعار "كرامتي أغلى من خبزي"، وسار على دربه عدد من الأسرى ونالوا الحرية.

هذا وكشفت مصادر مطلعة أنَّ الأسير المضرب عن الطعام، خضر عدنان، منذ 54 يومًا، توصل لاتفاق مع مصلحة سجون الاحتلال يقضي بإطلاق سراحه يوم 12 تموز/ يوليو الشهر المقبل، مقابل فك إضرابه المفتوح عن الطعام.
وتحدث المصدر عن رزمة من المطالب الإنسانية الخاصة بظروف اعتقال القيادي في "الجهاد الإسلامي"، خضر عدنان، وزيارته، مؤكدًا "أن الاتفاق ببنوده كاملة إما سيوقع عليه عدنان صباح اليوم السبت، أو يتم رفضه".

وأضاف المصدر: "أعتقد أن الأمور بطريقها للانفراج، وأستبعد أي تصعيد من الجهتين، أي عدنان أو إدارة السجون".
وأوضح أنه "تم التوصل لاتفاق إطلاق سراح الشيخ عدنان يوم 12 تموز/ يوليو قبل عيد الفطر، بعد أن رفض بشدة أن يكون فك إضرابه المفتوح عن الطعام مقابل عدم تمديد اعتقاله الإداري في شهر أيلول/  سبتمبر، ورفض عرضاً آخر بفك إضرابه مقابل إطلاق سراحه مطلع شهر آب/ أغسطس المقبل".

وأكد أن "الاتفاق يقضي بمتابعة علاج عدنان خارج السجن، بعدما وصل وضعه الصحي إلى وضع حرج ورفض السماح لأي طبيب بإجراء فحوص له طيلة فترة إضرابه".
 ومن المتوقع أن تعقد زوجة خضر عدنان ومحامي نادي "الأسير"، جواد بولس، مؤتمرًا صحافيًا السبت في رام الله، للإعلان عن الاتفاق بصيغته النهائية في حال وقع وعليه الأسير عدنان.