محكمة الاحتلال الإسرائيلي في معسكر عوفر

تصدر محكمة الاحتلال الإسرائيلي في معسكر عوفر، الثلاثاء، حكمها في حق الأسير حسام القواسمي، المتهم بقيادة خلية لحركة "حماس"، في حزيران/يونيو الماضي، والمشاركة في عملية اختطاف ثلاثة مستوطنين، قرب الخليل، وقتلهم.

ونسب جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" للقواسمي (40 عامًا) التخطيط للعملية والمشاركة فيها، وزعم سابقًا أنه "اعترف بما نسب إليه، وبأنه خطط وأعد للعملية، وشارك في دفن جثث المستوطنين الثلاثة، وساعد منفذي العملية عمار أبو عيشة ومروان القواسمي في الاختفاء عن الأنظار".

واعتقلت قوات الاحتلال القواسمي، في نهاية تموز/يوليو الماضي، في مخيم شعفاط، في القدس المحتلة، زاعمة أنّه "كان يخطط للهرب إلى الأردن، بجواز سفر مزيف، وبمساعدة اثنين من أقاربه".

وأعلن الشاباك أنَّ "القواسمي حصل على مبلغ مالي، من شقيقه محمد، المقيم في غزة، موّل فيه احتياجات العملية، كالسلاح والسيارة التي استخدمت في التنفيذ، وسيارة الهروب".

وأضاف أنه "بعد عملية الاختطاف وصل مروان إلى مسكن حسام، وتوجها سوية إلى قطعة أرض، أعدت مسبقًا، وقاما بدفن جثث المستوطنين الثلاثة".

وكان ثلاثة مستوطنين تعرضوا للاختطاف، في حزيران الماضي، من مجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني، وعثر على جثثهم في آواخر الشهر نفسه، قرب بلدة بيت آمر، في الخليل، جنوب الضفة الغربية، حيث قتلوا بإطلاق النار عليهم.

واستغلّت إسرائيل عملية الاختطاف، على الرغم من أنّ التنظيمات الفلسطينية، بما فيها "حماس"، لم تعلن مسؤوليتها عن تلك العملية، لشن عدوان على قطاع غزة، في تموز/يوليو الماضي، بذريعة مسؤولية "حماس" عن عملية خطف وقتل المستوطنين.

وداهمت قوات الاحتلال، في أيلول/سبتمبر الماضي، "منشرة" (ورشة للأخشاب) في الخليل، وقتلت مروان القواسمي وعمار أبو عيشة، الذين اتهمتهما بتنفيذ العملية.

يذكر أنَّ مروان القواسمي هو أسير محرر، قضى 7 أعوام في السجون الإسرائيلية، ولا زال اثنان من أشقائه يقضون أحكامًا بالسجن، على خلفية مقاومة الاحتلال، وهما حسين قواسمي الذي يقضي حكمًا بالسجن المؤبد، ومحمد المحكوم بـ 20 عامًا.