اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي و داعش

تتواصل الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي مدعمين بطائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى في غرب وشمال شرق وشمال مدينة عين عيسى، التي لا يزال التنظيم يفرض سيطرته الكاملة عليها.

وتمكنت الوحدات الكردية مدعمة بطائرات التحالف الدولي، خلال الساعات الماضية، من استعادة السيطرة على بلدة الشركراك و10 قرى في ريفها بعد تمكن التنظيم أمس من السيطرة على القرى وعلى أجزاء واسعة من البلدة، إثر هجوم عنيف ومباغت على منطقة محيط جبل عبد العزيز عند الأطراف الجنوبية الغربية لمحافظة الحسكة وصولًا إلى منطقة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي الغربي.

وتستمر الاشتباكات بين مقاتلي الفصائل الإسلامية ومقاتلين محليين من طرف، وعناصر الفرقة الرابعة و"حزب الله" اللبناني والمسلحين الموالين للقوات الحكومية من طرف آخر في محيط مدينة الزبداني، وسط تجدد القصف على المدينة وأطرافها.

 وتشهد تمركزات القوات الحكومية قرب مخيم درعا في مدينة درعا ومناطق أخرى في الأطراف الشرقية للمدينة ومنطقة المربع الأمني وسط المدينة، قصفًا مكثفًا بالقذائف والصواريخ من قبل مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية، بالتزامن مع قصف للقوات الحكومية على مناطق تسيطر عليها الفصائل المقاتلة والإسلامية.

 وتجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الفصائل من طرف آخر في الأطراف الشرقية للمدينة، في محاولة من الأخير التقدم والسيطرة على مدينة درعا، كما تترافق الاشتباكات مع قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة خراب الشحم، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق بين بلدتي اليادودة والمزيريب.

وقصف الطيران المروحي بأربعة براميل متفجرة مناطق في بلدة بصر الحرير، كما قصف مناطق في بلدة الشيخ مسكين مدينة درعا، في حين نفذ الطيران الحربي عدة غارات استهدفت مناطق في حي طريق السد في مدينة درعا، وسط قصف عنيف بالقذائف والرشاشات الثقيلة وقصف بالبراميل المتفجرة ومن الطيران الحربي على مناطق في بلدة النعيمة الواقعة عند الأطراف الشرقية لمدينة درعا.

وفي الوقت نفسه، تواصل "جبهة النصرة"، منذ السبت الماضي في اختطاف القس ضياء عزيز، العراقي الجنسية، حيث تم اختطافه من قبل أمير مصري الجنسية، من قرية اليعقوبية الواقعة في ريف مدينة جسر الشغور، دون معلومات عن الجهة التي تم اقتياده إليها.

ونفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في أطراف بلدة التمانعة في الريف الجنوبي لإدلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما قصف الطيران الحربي مناطق في قرية شنان بجبل الزاوية، بالتزامن مع قصفه لمناطق في بلدة كنصفرة، دون معلومات عن إصابات، بينما قتل 4 مواطنين على الأقل من عائلة واحدة  بينهم مواطنة وسقط عدد من الجرحى، من بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في قرية مدايا في لريف الجنوبي لإدلب.

وتستمر القوات الحكومية مدعمة بالمسلحين الموالين لها في هجومها المعاكس على منطقة البحوث العملية في محاولة منها لاستعادة السيطرة عليها حيث تدور اشتباكات عنيفة في المنطقة بينها وبين لواء "صقور الجبل" وحركة "نور الدين الزنكي" ولواء "الحرية الإسلامي"، ومعلومات عن إعطاب عدة آليات للقوات الحكومية باستخدام صواريخ "التاو" الأميركية في محيط المنطقة، واستمرار القصف الصاروخي المكثف من قبل القوات الحكومية، بالإضافة لمواصلة طائرات النظام المروحية والحربية تنفيذ غاراتها وإلقاء براميلها على تمركزات المقاتلين في المنطقة.

كما قصف الطيران المروحي منطقة الراشدين بالبراميل المتفجرة واتهم نشطاء القوات الحكومية باستخدام غازات خلال القصف، كذلك قصفت الفصائل المقاتلة تمركزات للقوات الحكومية في أطراف مدينة حلب، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الأخير.
 

وتستمر الاشتباكات في حي جمعية الزهراء بين القوات الحكومية و"حزب الله" اللبناني وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل غرفة عمليات "أنصار الشريعة" د في حي جمعية الزهراء ومحيط مسجد الرسول الأعظم في الحي.

وشنَّ تنظيم "داعش" هجومًا جديدًا على تمركزات لوحدات حماية الشعب الكردي في جبل عبد العزيز عند الأطراف الجنوبية الغربية لمحافظة الحسكة فجر الثلاثاء، حيث دارت على إثرها اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الوحدات الكردية وعناصر التنظيم في المنطقة، بالتزامن مع استهداف متبادل بين الطرفين.

كما سُمِع دوي انفجار يعتقد أنه ناجم عن تفجير عربة مففخة في محيط حي النشوة الغربية في المدينة، بالتزامن مع تجدد القصف من قبل الطيران الحربي على تمركزات ومواقع لتنظيم "داعش" في الحي، الذي يشهد محيطه تجددًا للاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والتنظيم من طرف آخر.

وتحاول القوات الحكومية منذ أيام استعادة السيطرة على القسم الجنوبي من المدينة، فيما يستمر التنظيم في محاولاته توسيع مناطق سيطرته في الحسكة ومدينتها.