الأجهزة الأمنية البريطانية

حذر قادة الأجهزة الأمنية البريطانية، من إمكانية استخدام تنظيم "داعش" للطائرات من دون طيار التي تحمل متفجرات بهدف مهاجمة التجمعات الهائلة في المناسبات الكبرى مثل مباريات كرة القدم والمهرجانات الموسيقية من أجل تسجيل عدد من كبير من القتلى.

وأكد أحد المسؤولين البارزين داخل وكالة الاستخبارات البريطانية، أنَّ "داعش سيستخدم أجهزة مثل الطائرات من دون طيار، والتي يتاح شراؤها مقابل 100 جنيه إسترليني، من أجل استهداف الحشود الكبيرة في الأحداث التي يتم إقامتها في أماكن مفتوحة".

وأعرب قادة الأجهزة الأمنية عن مخاوفهم من إمكانية تنفيذ المتطرفين المنتمين لتنظيم "داعش" هجمات باستخدام العديد من الطائرات من دون طيار بعضها محملة بالمتفجرات بينما البعض الآخر يوثق الأحداث الدموية لاستخدامها مستقبلًا في مقاطع الفيديو الترويجية، ويعتقد هؤلاء القادة بأنَّ "داعش" اختبر بالفعل مدى قدرة هذه الطائرات على حمل المتفجرات.

وصرَّح مصدر في جهاز مكافحة التطرف، بأنَّ المتطرفين يحاولون تنفيذ هجمات باستخدام الطائرات من دون طيار المحملة بالمتفجرات لإحداث أكبر قدر من التأثير نظرًا إلى ما تشهده هذه الأجهزة من تحديثات كبيرة كل عام فيما يتعلق بالتكنولوجيا التي تعمل من خلالها.

وأوضح المصدر أنَّ تنظيم "داعش" يريد تكرار حالة الفزع التي شهدتها أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر الأمر الذي قد يكون محتمًلا عن طريق تنفيذ هجمات متعددة في وقت متزامن بواسطة طائرات من دون طيار على مناطق تشهد تجمع أعداد كبيرة من الأشخاص.

وأضاف الكولونيل ريتشارد كيمب والذي عمل كمستشار للحكومة بشأن التطرف، أنَّ هناك خطرًا حقيقيًا من المتطرفين الذين يرغبون في إحداث تفجيرات قوية بواسطة الطائرات من دون طيار علي الأماكن التي يكون يتواجد بها حشود كبيرة.

ويشعر رؤساء الأجهزة الأمنية بالقلق من المحاولات التي قد يشرع فيها تنظيم "داعش" لبناء الطائرات من دون طيار الخاصة بهم لتجنب الاشتباه في تورطهم بالهجمات التي قد يقومون بها.

يُذكر أنَّ الطائرات التي تحلق وتهبط في المطارات البريطانية قد نجت من كارثة اصطدامها بطائرات من دون طيار في ست مناسبات مختلفة خلال الاثني عشر شهرًا الأخيرة فقط، كما تستغل الطائرات من دون طيار في غير الغرض المخصص لها وبدا ذلك جليًا خلال فعاليات مباراة كرة القدم بين منتخبي صربيا وألبانيا والتي أقيمت العام الماضي حينما اشتعلت فتنة بين جمهور الفريقين على إثر حمل طائرة من دون طيار لعلم ألبانيا داخل الإستاد في بلغراد ما جعل جمهور صربيا تنتابه حالة من الغضب.