ثلاث أمهات وأطفالهن التسعة

أطلق محامي اثنين من الآباء، بلال خان، استغاثة عاجلة، من أجل تعقب ثلاث أمهات وأطفالهن التسعة، الذين كانوا سافروا من بريطانيا إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج ولكنهم لم يعودوا إلى ديارهم ثانية وسط مخاوف من احتمالية سفرهم إلى سورية عبر تركيا.

وتتراوح أعمار اثنا عشر فردًا من عائلة "داوود" من "برادفورد" في غرب "يوركشاير"، ما بين ثلاثة إلى أربعة وثلاثين عامًا، وكان من المقرر عودتهم إلى المملكة المتحدة الخميس الماضي، حسبما ذكرت "بي بي سي".

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أنَّ عشرة من أفراد العائلة وهم: خديجة داوود (30) عامًا، وأطفالها: مريم صديقي (7) أعوام، ومحمد حسيب (5) أعوام، إضافة إلى صغرى داوود (34) عامًا، وأطفالها: جنيد أحمد إقبال (15) عامًا، وإبراهيم إقبال (14) عامًا، وزينب إقبال (8) أعوام، وماريا إقبال (5) أعوام، وإسماعيل إقبال (3) أعوام، وكذلك زهرة داود (33) عامًا، ذهبوا إلى "إسطنبول" التركية من "المدينة المنورة" وذلك في التاسع من حزيران/ يونيو.

وعلى الرغم من عدم العثور على أيَّة تفاصيل تفيد بوجود أطفال عائلة "داوود" على متن الرحلة المتجهة من "المدينة المنورة" إلى "إسطنبول" إلا أنَّ المحامون أكدوا أنَّ العائلة تشعر بالقلق الشديد والعجز بعد فقدان أثر باقي أفراد العائلة.

وشددوا على أنَّه لم يحدث اتصال بين أي من أفراد العائلة المفقودين منذ التاسع من حزيران/ يونيو كما أنَّ هواتفهم المحمولة غير نشطة ولم يتم تحديث حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أنَّهم غادروا المملكة العربية السعودية منذ الثامن والعشرين من أيار/ مايو.

وتُجري شرطة غرب "يوركشاير" تحقيقاتها بهذا الشأن، وتعقد اتصالات مع السلطات التركية، كما تواجد الأفراد القائمين على إجراء التحقيقات في مكتب محامي اثنين من الآباء في مدينة "برادفورد" مساء الاثنين.

وبيَّن مساعد رئيس شرطة "روس فوستر" أنَّهم قلقون للغاية على سلامة الأسرة، داعين أي شخص لديه معلومات بشأن أفراد العائلة أن يتحدث إليهم.