القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان
رفضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، الكشف عن مصير الشاب عبد الرحمن الشلودي 20عامًا من القدس الشرقية الذي أطلقت النار عليه بحجة أنه حاول تنفيذ عملية دهس بحق عددًا من المستوطنين. وتضاربت الأنباء حول استشهاد الشلودي الذي اصطدمت مركبته التي كان يقودها بمجموعة من المستوطنين، فيما ادعت مصادر إسرائيلية بأنها عملية مقصودة وليست حادث سير.
وفتح أحد أفراد شرطة الاحتلال النار على الشاب الذي كان يقود سيارته في منطقة الشيخ جراح في القدس بدعوى أنه نفذ عملية دهس داخل محطة القطار الخفيف.
كما ادعت مصادر اسرائيلية وقوع عملية الدهس بشكل مقصودة داخل محطة القطار الخفيف في منطقة غفعات هتحموشت في القدس أصيب خلالها 10إسرائيليين بجراح خطيرة بينهم طفلة فيما خرج القطار عن مساره.
وكانت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا سمري، أعلنت في بيان، أنّ سيارة مخصوصة صدمت ثمانية من المارة على خط الترام بالقرب من المقر الوطني للشرطة في القدس.
وحاول سائق السيارة الهرب وتعرض لاطلاق النار من شرطي من منطقة القدس على ما يبدو.
وأكد متحدث في قسم الطوارئ أنهم تسلموا عشرة جرحى، ثلاثة منهم أصيبوا بجروح خطرة واثنان بجروح متوسطة واربعة اصابتهم طفيفة، فيما أوضحت مصادر غير رسمية إصابة الشلودي بجروح خطيرة، بعد اطلاق حراس القطار الخفيف الإسرائيليين عليه النيران من مسافة قريبة، في حي الشيخ جراح في القدس.
وأفاد شهود عيان تواجدوا في المنطقة أنّ الشاب أصيب بجراح خطيرة بعد اطلاق النار عليه من قبل حراس القطار الإسرائيليين، حيث خرجت سيارة المصاب الشلودي عن مسلكها وفقد سيطرته على القيادة، ما أدى إلى اصطدامه بمجموعة من الأشخاص كانوا بانتظار الحافلة الإسرائيلية.
وأضاف الشهود أنّ الشاب الشلودي خرج من سيارته تأكيدًا بأنه حادث سير وليست عملية استشهادية إلا أنّ حارس القطار أطلق النار عليه وأصابه بجروح خطيرة في ظهره.
يذكر أنّ الشاب عبد الرحمن الشلودي 20عامًا هو أسير سابق تم الإفراج عنه بتاريخ 22 – 12 – 2013 ، بعد أن أمضى 16 شهرا داخل السجون الإسرائيلية، ثم أعيد اعتقاله شهر شباط/فبراير الماضي لمدة شهر.