تنظيم "داعش"

أجمل المرصد السوري لحقوق الإنسان مجموعة من الأحداث والتطورات الميدانية في المحافظات السورية ليل الأحد وفجر وصباح الاثنين، حيث شهدت معظمها اشتباكات عنيفة وقصفا بالطائرات والبراميل المتفجرة، من قبل القوات الحكومية والقوات الموالية لها من جهة، والقوات المعارضة والفصائل الإسلامية والمقاتلة وتنظيم "داعش" من جهة أخرى.

فقد أفاد المرصد، بأن القوات الحكومية قصفت بعد منتصف ليل الأحد- الاثنين مناطق في بلدتي داعل وابطع، بينما دارت في تلك الأثناء، اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط بلدة عتمان، ترافق مع فتح القوات الحكومية لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في البلدة، كما قصف الطيران المروحي صباح الاثنين بالبراميل المتفجرة مناطق في درعا البلد في مدينة درعا، في حين تعرضت مناطق في أطراف بلدة اليادودة لقصف بالبراميل المتفجرة، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية في تلك الأحداث.

 أما في محافظة الحسكة، فذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، وحتى ساعات الصباح الأولى   بين القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث الموالية لها من طرف، ومقاتلي وحدات الشعب الكردي وقوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) من طرف آخر، اثر الهجوم على تمركز لقوات الأسايش في منطقة الاربوية في مدينة القامشلي، ولم ترد أنباء عن الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.

 وفي محافظة الرقة، أفاد المرصد باستمرار الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بالفصائل المقاتلة من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في الريف الجنوبي والجنوبي الغربي لمدينة تل أبيض، وسط أنباء عن تقدم جديد لمقاتلي الوحدات والفصائل في المنطقة، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الطرفين، وتفجير عنصر من تنظيم "داعش" لنفسه ليل الأحد قرب حاجز للواء مقاتل في قرية عنترة جنوب مدينة  تل ابيض، حيث قتل مقاتل من اللواء وأصيب 3 آخرون على الأقل بجراح.     
 
 من جهة أخرى، وفي محافظة ريف دمشق، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان، أن القوات الحكومية قصفت بعد منتصف ليل الأحد- الاثنين مناطق في الجهة الشمالية الغربية لمدينة داريا في الغوطة الغربية، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين دارت بعد منتصف ليل الأحد اشتباكات بين حزب الله اللبناني مدعوما بالقوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني من طرف والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر في جرود القلمون، ومعلومات أولية عن سيطرة الأخير على تمركزين لحزب الله اللبناني وخسائر بشرية في صفوفه، أيضاً تدور اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في مزارع دروشا- خان الشيح بريف دمشق الغربي وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين ترافق مع قصف القوات الحكومية مناطق في مزارع بيت جن وبلدة دروشا في المنطقة.

 وطبقا للمرصد، فقد قصفت القوات الحكومية في محافظة دمشق بعد منتصف ليل الأحد- الاثنين مناطق في محيط حي القابون ترافق مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في أطراف الحي دون أنباء عن إصابات، كما تدور منذ صباح الاثنين اشتباكات بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى في حي جوبر وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وألقى الطيران المروحي بعد منتصف ليل الأحد- الاثنين برميلين متفجرين على مناطق في بلدة سراقب في محافظة ادلب ما أدى لإضرار مادية، ولم ترد معلومات عن إصابات، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بعد منتصف ليل الأحد، مناطق في محيط مطار ابو الظهور العسكري والمحاصر من قبل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية منذ أكثر من عامين، ترافق مع قصف القوات الحكومية مناطق في قريتي أم جرين والحميدية في محيط المطار بينما ألقى الطيران المروحي ليل الأحد عدة براميل متفجرة على مناطق في مدينة معرة النعمان، دون معلومات عن إصابات، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 وفي محافظة القنيطرة، أفاد المرصد بأن مناطق في بلدات جباتا الخشب ومسحرة وطرنجة وام باطنة والحميدية في ريف القنيطرة تعرضت بعد منتصف ليل الأحد- الاثنين  لقصف من قبل القوات الحكومية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية في حين تجددت بعد منتصف ليل الأحد الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر في محيط بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي نبع الصخر وأم باطنة، دون معلومات عن إصابات.

 أما في محافظة اللاذقية، فقد دارت ليل الأحد اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في محيط جبل دورين بريف اللاذقية الشمالي، وسط فتح الفصائل الإسلامية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق الاشتباك، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
 
كما أجمل المرصد السوري لحقوق الإنسان أهم الأخبار على الساحة السورية ليل الأحد، فقد أكد الجيش الأول في المنطقة الجنوبية، في بيان له ووصل المرصد نسخة عنه، رفضه التعاون مع جيش الفتح أو العمل معه، وجاء في البيان "إن الجيش الأول يؤكد التزامه بالجبهة الجنوبية وإن فصائل الجيش الحر في الجبهة الجنوبية هي صاحبة الإنجازات الأكبر، ونؤكد أيضاً عدم العمل أو التعاون مع جيش الفتح".

 وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أفاد بورود نسخة من شريط مصور إليه السبت، يظهر متحدثاً يعلن عن "تشكيل جيش الفتح في المنطقة الجنوبية"، والذي يضم عدداً من الفصائل الإسلامية من أبرزها "حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)"، وجاء في البيان "إننا نهنئ الأمة الإسلامية بشهر رمضان المبارك و نبشر أهلنا في المنطقة الجنوبية بتشكيل جيش الفتح الذي يضم كل من الفصائل التالية: حركة أحرار الشام - جبهة النصرة - تحالف فتح الشام - لواء إحياء الجهاد - تجمع مجاهدي نوى - لواء اسود التوحيد - لواء أنصار الحق - لواء العمرين الإسلامي".

 وختم المتحدث في الشريط البيان بالقول "إن هذا الجيش سيكون بإذن الله، رأس حربة في دفع العدو الصائل ونصرة المظلومين وفك الأسرى والأسيرات من سجون الطغاة المجرمين، ونهيب بكل المجاهدين الشرفاء الأحرار بالالتحاق مع إخوانهم في هذا الركب".

 أما في محافظة اللاذقية – فذكر المرصد أن القوات الحكومية قصفت مناطق في بلدة سلمى بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، دون أنباء عن إصابات، وتشهد مناطق في الريف منذ عدة أشهر قصفاً جوياً متجدداً من قبل القوات الحكومية، سقط خلاله العديد من الشهداء والجرحى.

وفتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر في مدينة حمص، كذلك سقطت عدة قذائف صاروخية أطلقتها القوات الحكومية على أماكن في الحي، ما أدى لإصابة 3 مواطنين على الأقل بجراح، بينما جددت القوات الحكومية قصفها لأماكن في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، في حين دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، بالقرب من مطار التيفور العسكري في ريف حمص الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية.

 وفي محافظة القنيطرة، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنه لا تزال الاشتباكات مستمرة في محيط بلدتي حضر وقرب جباتا الخشب ومناطق أخرى بالقرب من الحدود الإدارية مع ريف دمشق الغربي، بين مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، وسط استمرار القصف المتبادل بين الطرفين، في محاولة من الأخير لاستعادة السيطرة على مناطق خسرها خلال الأيام السابقة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط مدينة البعث في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة، وسط قصف من قبل القوات الحكومية على أماكن في القطاع الأوسط، في حين وردت معلومات مؤكدة عن استشهاد رجل من قرية حرفا جراء سقوط عدة قذائف أطلقتها فصائل إسلامية ومقاتلة على مناطق في القرية، وكانت مواطنة قد استشهدت عصر الأحد جراء سقوط القذائف على القرية.

 وكانت محافظة ريف دمشق قد شهدت قصفا للقوات الحكومية على منطقة داريا في الغوطة الغربية، أعقبه سقوط عدة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض-أرض أطلقتها القوات الحكومية على أماكن في منطقة داريا، كما تعرضت مناطق في مزارع عالية وعين ترما في الغوطة الشرقية لقصف من قبل تلك القوات، والتي جددت أيضاً قصفها لأماكن أخرى في غوطة دمشق الشرقية، كذلك استهدفت بقذائف المدفعية مناطق في وادي بردى، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في المنطقة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والكتائب المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، في المنطقة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، طبقا لما ذكر المرصد.

وأفاد المرصد بسقوط قذيفتي هاون أطلقها تنظيم "داعش" على مناطق في حي الجورة الذي تسيطر عليه القوات الحكومية في مدينة دير الزور، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، في حين ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة بالقرب من حديقة في مدينة دير الزور، كذلك قصفت القوات الحكومية أماكن في حي العرضي في مدينة دير الزور، دون أنباء عن إصابات، بينما تدور اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط مطار دير الزور العسكري، بينما دارت اشتباكات بين الطرفين في حي الحويقة حيث تمكنت القوات الحكومية من التقدم والسيطرة على نقطة جديدة في الحي، بينما تعرضت منطقة في مدينة دير الزور لقصف جوي، دون معلومات عن خسائر بشرية.

 وفي محافظة الحسكة، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم توثيق استشهاد 6 أشخاص بينهم 4 من عائلة واحدة من ضمنهم سيدة جراء قصف جوي الأحد على أماكن في منطقة عب الشوك في ريف المدينة، وفي محافظة حماة، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قريتي البويضة ومعركبة في ريف حماة الشمالي، بينما تعرضت أماكن في محيط منطقة المصاصنة في الريف الشمالي لحماة لقصف جوي بالبراميل المتفجرة من قبل الطيران المروحي، ولا معلومات عن خسائر بشرية.

 وأشار المرصد في محافظة السويداء، إلى أنه قد وردت إليه نسخة من شريط مصور تظهر جثث 3 أشخاص قال نشطاء أنهم من البدو في ريف السويداء، وأن مسلحين موالين للقوات الحكومية اعتقلوهم على أحد الحواجز وقاموا بتعذيبهم وقتلهم، ورمي جثثهم في منطقة في ريف السويداء، وسط توتر يشهده مسقط رأس القتلى الثلاثة.

 أما في محافظة إدلب، فأفاد المرصد بقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لمناطق في بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي، كذلك نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري الذي تحاصره جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية منذ أكثر من عامين، في حين دارت اشتباكات بين فصيل إسلامي ومسلحين من بلدة كفر سجنة في ريف إدلب الجنوبي وقالت مصادر أن الاشتباكات دارت على خلفية منع المواطنين لعناصر الفصيل من إقامة دورات دينية في مسجد في البلدة تخوفاً من قصف طائرات النظام للقرية، وأسفرت الاشتباكات عن استشهاد مواطنين اثنين على الأقل ومقتل مقاتل على الأقل وإصابة آخرين من الفصيل الإسلامي، وفي  محافظة درعا قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الحارة وتلتها في ريف درعا، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

 أما عن محافظة حلب، فقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تنفيذ طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف العربي - الدولي عدة ضربات استهدفت من خلالها مناطق يسيطر عليها  تنظيم "داعش" في محيط بلدة دابق في ريف حلب الشمالي الشرقي، وأبلغت مصادر نشطاء المرصد أن التنظيم قام بإفراغ مقراته وسحب الكثير من عناصره منها مع بدء تحليق الطائرات في سماء المنطقة قبل تنفيذ ضرباتها، في حين سقطت قذيفتان اثنتان أطلقهما تنظيم "داعش" على مناطق في قرية تل قراح بريف حلب الشمالي، ما أدى لإصابة مواطن وطفلته بجراح، فيما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في محيط مطار كويرس العسكري الذي يحاصره تنظيم "داعش" بريف حلب الشرقي، كما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على أماكن في طريق غازي عنتاب شمال حلب، ومناطق أخرى في حي المرجة جنوب حلب، بينما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في حي بني زيد شمال حلب، والذي يشهد اشتباكات على أطرافه بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، والقوات الحكومية مدعمة بكتائب البعث من طرف آخر، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، فيما تجدد سقوط القذائف التي تطلقها الكتائب الإسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة القوات الحكومية في حي الخالدية وشارعي النيل وتشرين بمدينة حلب، دون أنباء عن إصابات.