جانب من اثار تفجير القطيف

أسفر الهجوم الانتحاري على مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح في محافظة القطيف شرق المملكة العربية السعودية، عن استشهاد 20 شخصًا وإصابة العشرات حالة بعضهم وُصفت بالخطيرة للغاية.

وأكدت مصادر أمنية سعودية أنَّ انتحاريًا فجر نفسه بين المصلين، مشيرة إلى أنَّ جثة الانتحاري انشطرت نصفين، وتم انتشالها من المكان.

وأفاد مصلون نجو من الانفجار بأنَّ المسجد كان مكتظا بسبب صلاة الجمعة، وأنَّ الانفجار وقع بشكل مفاجئ وهز أرجاء المنطقة بشكل عنيف، ما يشير إلى وجود كمية كبيرة من المتفجرات وضعها الانتحاري في حزامه الناسف.

وأضافوا أنَّ الانتحاري دخل من الباب الذي لم يكن عليه حرس من الأهالي، علمًا أن المسجد يقع في وسط البلدة وله بابان رئيسان شمالي وجنوبي، وتسبب الانفجار الهائل الذي سمع في كل بلدة القديح في دمار كبير جدا للمسجد.

وصرَّح متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية بأنَّ الجهات الأمنية تلقت بعد صلاة الجمعة بلاغًا عن وقوع انفجار في أحد المساجد في بلدة القديح، حيث اتضح أثناء أداء المصلين لشعائر إقامة صلاة الجمعة في مسجد الإمام علي بن أبي طالب، فجر أحد الأشخاص حزامًا ناسفًا كان يخفيه تحت ملابسه ما نتج عنه مقتله واستشهاد وإصابة عدد من المصلين.

وأطلق مستشفى القطيف نداءات للتبرع بالدم، كما استدعى أعضاء طاقمه الذين يمضون يوم عطلة، ما يوحي بسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، علمًا أنَّ القديح تقع شمال مدينة القطيف في وسط المحافظة الشرقية حيث تتركز الأقلية الشيعية في المملكة.

يُذكر أنَّ اليوم يصادف ذكرى ولادة الإمام الحسين بن علي، وجاء الانفجار في المنطقة الشرقية التي تعيش فيها غالبية الشيعة السعوديين، والتي تشهد احتجاجات بين الحين والآخر ضد السلطات، علمًا أنَّ هذا أول هجوم من نوعه يستهدف مساجد للشيعة.