وزارة الداخلية في قطاع غزة

أفادت وزارة الداخلية في قطاع غزة بأنَّه تم توقيف مجموعة من الفتية، اعترفوا بتنفيذ عملية اختلاس رصيد جوال "الهاتف المحمول"  بقيمة مليون و20 ألف شيكل (حوالي ربع مليون دولار).

وأوضحت عبر موقعها الإلكتروني أنَّ "ثلاثة أصدقاء تتراوح أعمارهم ما بين 17 وحتى 20 عامًا جمعهم طريق واحد لم يعرفوا أن نهايته ستكون مظلمة مهلكة لكل من خاض بها".

وأضاف مسؤول مباحث الشاطئ غرب غزة، النقيب منذر قنيطة، أنَّ "البداية في عملية النصب والاحتيال فيما يتعلق بأرصدة الجوال تكون بطلب صداقة من خلال موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" والضحية جاهلة لا خبرة لها في عالم الإنترنت".

وتابع أنَّه "عند التعريف تنتحل هذه الشخصيات الثلاث أحد الأسماء الحقيقية التي تعمل في شركة جوال وأنه مندوب الحملات في الشركة ويقوم بعرض بعض المزايا التي قد يحصل عليها المشترك من خلال العروض المقدمة من الشركة للمواطنين".

وأضاف "يطلب المنتحل بعد ذلك من فريسته تحويل رصيد إلى حسابه بقيمة 100 شيكل حوالي 25 دولار ويحصل على رصيد احتياطي 100 شيكل، أو يقوم بتعبئة رصيد 200 شيكل أو 400 شيكل ويحصل على جهاز لابتوب ديل أوHP ".

وأكد قنيطة أنَّ هناك 9 شكاوي وصلت إليهم من المحافظات تفيد قيام مجهولين بالنصب عليهم وسرقة أرصدة الجوال الخاصة بهم من خلال موقع حسابي التابع لشركة جوال الفلسطينية.

وأشار إلى أنَّ الشخص المنتحل لشخصية موظف شركة جوال بعد أن يكون قد أحكم شباكه على فريسته وتأكد من تحويل رصيد بقيمة كبيرة، يطلب من الفريسة رقم الحساب السري الخاص به لموقع حسابي والمكون من 3 أرقام و6 أحرف.

وعن كيفية حصولهم على شريحة بطريقة رسمية تبعد عنهم الشبهات أفاد قنيطة أنَّهم كانوا يبحثون عن فرائس أخرى إما من الشارع أو جيران لهم أو صاحب يقوم بإقناعه أنه سيقدم له مساعدة "كابونة" فيأخذ صورة للهوية ومن خلالها يذهب لشركة جوال للحصول على شريحة معتمدة وباسم حقيقي.

وبيَّن أنهم "بعد إقناع الضحية بالمزايا التي سيحصلون عليها من خلال الاشتراك بالعروض، وبعد الحصول على الرقم السري لموقع حسابي يقومون بتحويل الرصيد إلى إحدى الشرائح التي استخرجوها بشكل رسمي من خلال الشركة وبأسماء حقيقية".

ويبيع أحدهم الرصيد إلى أحد المحلات التي تقوم ببيع الرصيد ولكن بسعر أقل بحيث يضمن البيع بصورة أسرع بمعنى أنه يقوم ببيع الكرت فئة20 شيكل بـ15، والكرت فئة 200 بـ150.

ويرجع قنيطة السبب في ذلك إلى خشيتهم من معرفة شركة جوال الشريحة التي تم تحويل الرصيد إليه وتقوم باسترجاعه وبالتالي ضياع الجهد الذي بذلوه خلال فترة ليست قليلة بإقناع الضحية.

وشدد على أنَّ الجهد الذي تم بذله في معرفة الجناة كان كبيرًا فقد تتبعت عناصر الشرطة في المباحث العامة حسابات الأشخاص الذين انتحلوا شخصيات حقيقية من شركة جوال وكانت كثيرة، ومن ثم تطلب بهم الأمر إلى معرفة الأرقام التي من خلالها تم تحويل الرصيد والموزعين الذين استقبلوا هذا الرصيد.

وذكر أنَّ الأمر كان معقد والسبب في ذلك أنهم كانوا يقومون بالرجوع إلى شركة جوال لمعرفة من هو صاحب الشريحة التي تم تحويل الرصيد المسروق منها وكان يتبين عند استدعائه أن الاسم حقيقي ولا علاقة له بالأمر وأدركنا أننا أمام شبكة تتميز بالدهاء.

وعن كيفية الإيقاع بهم أوضح قنيطة أنَّ أحد أولئك الثلاثة كان يبيع الرصيد إلى أحد الموزعين الرسمين لشركة جوال وقام هذا الموزع بالشك فيه وسأله عن اسمه فأخبره باسمه الأول ومضى إلى حال سبيله.

وأشار إلى أَّننا قمنا بالتوجه إلى ذلك الموزع وسؤاله حول مواصفات المدعو (م-ع) من خلالها بدأت خيوط القصة تتضح لنا شيئًا فشيئًا، وتم توزيع المواصفات على مراكز الشرطة في حال الاشتباه بشخص يحمل مثل هذه المواصفات وفعلًا أرسل لنا أحد المراكز اسم ذلك الشخص على قضية كانت قد سجلت له في ذلك المركز، فتم استدعائه والتحقيق معه حول بعض الشكاوي التي وردت إلينا من سرقة رصيد جوال من خلال موقع حسابي.

وأكد قنيطة أنَّ استجواب (م-ع) تجاوز الـ5 ساعات أنكر خلالها الكثير من المعلومات لكنه لم يستطع إخفاء أنَّ صديق له كان يساعده وهو(ع-د) وباستدعائه والتحقيق معه اعترف على الصديق الثالث(م-ص).

وأوضح المتهم أنهم كانوا يحاولون الاحتيال على أصحاب النفوس الجشعة ويقومون بإلقاء الطعم لهم بتحويل رصيد 20 شيكل لهم بعد الحصول على أرقامهم وبالترويج للمزايا التي يمكن الحصول عليها بعد ذلك يقوم الشخص بتحويل رصيد أكثر ونقوم بعد الحصول على الرقم السري لموقع حسابي الخاص به بسرقة الرصيد وبيعه بثمن أقل.

واعترف المراهقون بعد التحقيق معهم بسرقة مليون و20 ألف شيكل من خلال موقع حسابي.

ودونت مباحث الشاطئ كافة اعترافاتهم وتم تحويلهم إلى مفتش تحقيق الشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم.