أصيب قائد تنظيم "داعش" المتطرف، أبوبكر البغدادي، بجروح خطيرة إثر غارة جوية غرب العراق.

ووفقًا لتصريحات مصادر مطلعة إلى صحيفة "غارديان"، على صلة بالمجموعة المتطرفة، فإن البغدادي تعرض إلى إصابات خطيرة خلال هجوم شنه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في آذار/ مارس الماضي، وأن قائد التنظيم يتعافى لكنه لم يستأنف أعمال زعامة التنظيم بعد.

وأدت إصابة البغدادي إلى عقد اجتماعات عاجلة لقادة داعش؛ من أجل وضع خطط لاختيار زعيم جديد حال وفاته.

وأكد دبلوماسي غربي ومستشار عراقي وقوع الغارة في 18 آذار في منطقة نينوى، بالقرب من الحدود السورية، وأن غارة جوية استهدفت قافلة من 3 سيارات تحمل قادة داعش، ولم يدرك المسؤولون في هذا الوقت أن البغدادي كان في إحدى السيارات.

وأوضح المسؤول العراقي هشام الهاشمي، إلى صحيفة "غارديان": نعم لقد أصيب البغدادي مع المجموعة التي كانت معه، ومن المرجح أن البغدادي أمضى الكثير من وقته في منطقة البعاج، التي تقع علي بعد نحو 200 ميل من الموصل.

يذكر أن البعاج منطقة قبلية سُنية ظلت فترة طويلة خارج سيطرة الدولة العراقية حتى في ظل نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وكانت تعتبر ملاذًا آمنًا للمتشددين منذ العام 2004 وحتى الآن.

وقد استخدم السكان شبكات التهريب للحصول على البضائع من سورية، ونقلها إلى أجزاء أخرى من المناطق السُنية في العراق مثل نينوى والأنبار.

كان تنظيم القاعدة في العراق بجميع فروعه، بما في ذلك داعش، يتنقلون بحرية على الطرق هناك، حتى أصبحت البعاج محل تركيز من الولايات المتحدة في وقت سابق من العام الجاري.

وتعرض البغدادي إلى هجوم خطير إثر غارة بالطائرات الأميركية استهدفت قافلة مكونة من سيارتين على مشارف الموصل في 14 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وقُتل خلالها مساعده المقرب عوف عبدالرحمن.

وفي الأشهر الأخيرة نجحت الضربات الجوية بشكل فعال في استهداف قيادة داعش، حيث قتلت نائب البغدادي ، ورئيس العمليات العسكرية لحزب الله في العراق أبومسلم آلتركماني، في أوائل كانون الأول الماضي.

وفقدت داعش أخيرًا السيطرة على مناطق كبيرة في العراق بعد شن هجمات، بقيادة الجماعات المسلحة الشيعية والجيش العراقي، نجحت في السيطرة على تكريت الشهر الماضي، لكن مازالت داعش تسيطر على مدينة الموصل، فضلاً عن محافظة الأنبار وجزء كبير من شرق سورية.

ويسيطر داعش على 6 نقاط للعبور تسمح بتدفق الأموال والمقاتلين والأسلحة، ومنذ إصابة البغدادي، أصبحت مجالس الشورى في داعش تتدخل بشكل أكبر في عملية صنع القرار.