القاهرة- أكرم علي
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن ستة من جنود حفظ السلام الدوليين في مصر، بينهم أربعة أميركيين، جرحوا الخميس في انفجار عبوتين ناسفتين وضعتا على حافة طريق في شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): إن ستة جنود، من بينهم أربعة أمريكيين، أصيبوا بجروح في انفجارين نتجا عن عبوتين ناسفتين في شمال شرق شبه جزيرة سيناء المصرية فجر الجمعة، وأضاف الكابتن جيف ديفيز، المتحدث باسم الوزارة، في بيان أن الجنود الذين يعملون بقوة حفظ السلام والمراقبة متعددة الجنسيات نقلوا "بطريق الجو إلى منشأة طبية، حيث يتلقون جميعهم علاجًا من إصابات لا تهدد حياتهم".
وقال متحدث آخر باسم البنتاغون الميجر روجر كابينيس: "إن الأمريكيين الأربعة أصيبوا في الانفجار الثاني، بينما كانوا في الطريق إلى مساعدة الجنديين اللذين أصيبا في الانفجار الأول، وأعرب "ديفيس" عن تمنياته للمصابين بـ"الشفاء العاجل"، مؤكداً على أن "سلامة وأمن القوات الأمريكية تبقى أولوية عليا، ونحن ملتزمون بأخذ ما يلزم من خطوات من أجل حمايتهم"، مشدداً على أن بلاده ستواصل "دعم دور قوة المراقبين متعددة الجنسيات في دعم اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر".
من جانبه أدان مسؤول في وزارة الخارجية الحادث، مؤكدا أن الإرهاب ليس له حدود وينتشر في كافة أرجاء العالم الآن، مشيرًا إلى أن الحادث لن يكون له تداعيات سلبية بعد المطالب الخاصة بسحب قوات حفظ السلام من سيناء.
وأوضح المسؤول في الخارجية في تصريح لـ "مصر اليوم" أنه لم يطرح من قبل بشكل رسمي تعزيز قوات حفظ السلام أو سحبها من منطقة سيناء، مشيرًا إلى أن القوات متعددة الجنسيات موجودة في سيناء، وفقا لاتفاقية دولية، وهناك أطراف لهذه الاتفاقية، وأي قرار يتعلق بشأنها يجب أن يؤسس على مشاورات من هذه الدول المعنية.
وأشار المسؤول إلى أن وزير الخارجية سامح شكري، يستقبل دائمًا قائد هذه القوات، ديفيد ساترفيلد، وتتم المشاورات حول المساعدات التي تقدمها مصر لهذه القوة، ولم يتم طرح هذا الأمر في أي من هذه اللقاءات.
وتوجد قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات في المنطقة لمراقبة اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل في 1979، ونادراً ما تتعرض لهجمات من المتشددين الذين يتمركزون في المنطقة.
من جانبه، أكد سفير مصر الأسبق في واشنطن عبد الرؤوف الريدي لـ "مصر اليوم"، أن سحب قوات حفظ السلام لن يؤثر على سيناء، بل يرجع سبب وجودها إلى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وهذه القوات تمثلها أكثر من دولة منها الولايات المتحدة، ووظيفتهم التحكم في المتابعة الأمنية لأي نزاعات داخل سيناء والتأكيد على الحالة الأمنية هناك.
وأشار الريدي إلى أن مصر بصدد تغيير بعض بنود هذه الاتفاقية، بمعنى أن حجم القوات في سيناء يتناسب مع الأحداث التي توجد في سيناء، منوهاً إلى أن قوات حفظ السلام ليس لها أي علاقة بما يحدث في سيناء مطلقاً وإن إصابتهم بالتأكيد جاءت عن طريق الخطأ، مؤكدًا أن انسحاب قوات حفظ السلام من سيناء لن يحدث مطلقًا وذلك بسبب الاتفاقية بين مصر وإسرائيل وأمريكا.