القدس المحتلة ـ وليد أبو سرحان
يواصل جهاز "الشاباك" الاسرائيلي ملاحقة شباب من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 بتهمة الانتماء والتأييد لتنظيم "داعش". وأوضحت مصادر فلسطينية بالداخل، الإثنين، أن "الشاباك" الاسرائيلي يسعى إلى صبغ العديد من شباب الداخل الفلسطيني بتنظيم "داعش" من أجل تبرير شن عمليات القمع والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين في إطار ما يسمى بمحاربة "التطرف".
وفي إطار الملاحقة المستمرة للعديد من شبان الداخل الفلسطيني كشف جهاز "الشاباك" بالتعاون مع وحدة التحقيقات المركزية في المنطقة الشمالية (اليمار) عن اعتقال أحد سكان يافة الناصرة مع عودته إلى مسقط رأسه قادمًا من سورية بحجة أنه تلقى تدريبات من قبل تنظيم حركة "داعش" - وفقا للادعاءات.
وتم الأحد الماضي تقديم لائحة اتهام في المحكمة المركزية في الناصرة ضد حمزه مجامسة بتهم: "التخابر مع وكيل أجنبي، العضوية برابطة غير قانونية، التآمر لتنفيذ جريمة سعيًا وراء تنفيذ جريمة مع مغادرة البلاد بصورة غير شرعية".
وأكدت الناطقة بلسان شرطة إسرائيل للإعلام العربي، لوبا السمري، في بيان صحافي أنّه "في نطاق نشاط الشاباك والشرطة كان تم اعتقال الشاب حمزه سامي ساري مجامسة (24 عامًا)، في مطار بن-غوريون يوم 24/10/2014، حيث اعترف خلال التحقيقات معه بخروجه يوم 5/10/14 إلى تركيا مع 3 أصدقاء له، حيث قرر مع صديقين له بمواصلة طريقهم متجهين إلى سورية بغية الانضمام إلى تنظيم حركة "الدولة الاسلامية" - المعروف باسم داعش المحظور - مع مواصلة مجامسة وصديقيه محمد صابر كنانة ومحمد مروان كيلاني - وهما أيضا من يافة الناصرة - تجاوز الحدود السورية ووصلوا إلى معسكر الاستيعاب التابع لـ"داعش" حيث تجندوا هناك لصفوف التنظيم وتلقوا دروسًا نظرية تضمنت موضوع السلاح وتدريبات لياقة بدنية ومع التقائهم بالمعسكر هناك مع مهران يوسف خالدي، وهو عربي من الناصرة، يبلغ من العمر نحو 19 عاما، الذي كان غادر قبل سفرهم بثلاثة أيام إلى تركيا ومنها واصل لسوريا وانضم لصفوف تنظيم داعش".
ومع قضاء مجامسة فترة نحو 10 أيام هناك قرر العودة لعائلته مغادرا إلى تركيا ومنها في رحلة جوية إلى إسرائيل حيث اعتقل في المطار الجوي وتمت إحالته للتحقيقات.
وأكدت الشرطة الإسرائيلية في بيانها الرسمي أنّ ظاهرة خروج عرب 48 إلى سورية هي "ظاهرة بالغة الخطورة حيث إن المنطقة هناك مليئة بنشاطات جهات معادية لإسرائيل وبما يتضمن الجهاد العالمي، حيث يتلقى العرب الإسرائيليون هناك تدريبات عسكرية ويطلعون خلالها على أيدولوجيات جهادية متطرفة مع ترجيح مخاوف استغلالهم من قبل جهات متطرفة لصالح تنفيذ نشاطات متطرفة ضد دولة اسرائيل وكمصدر للمعلومات حول أهداف إسرائيلية" - وفقا للبيان.
وأضافت الشرطة أن إسرائيل أعلنت أخيرًا عن تنظيم الدولة الاسلامية - داعش - "رابطة وجمعية غير مسموحة وتم إخراج التنظيم عن القانون والحديث يدور هذه المرة حول سابقة التي تم بها نسب تهمة العضوية بهذا التنظيم لمواطن إسرائيلي خرج لسورية وانضم لصفوف داعش".