القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
حمَّلت الحكومة الإسرائيلية، الرئيس محمود عباس المسؤولية عن عملية الطعن التي نفذها شاب فلسطيني، صباح الأربعاء في تل أبيب، وأسفرت عن إصابة 15 إسرائيليًا على الأقل. وسارع زعماء الأحزاب والوزراء في إسرائيل، إلى تحميل عباس والقيادات العربية في داخل الخط الأخضر، المسؤولية عن عملية الطعن في تل أبيب. واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم نتيجة مباشرة للتحريض الذي تروج له السلطة الفلسطينية ضد اليهود ودولتهم. حسب قوله، مضيفًا أن "التطرف" يحاول استهداف اليهود في باريس وبروكسل وفي كل مكان. على حد زعمه.
وزعم نتنياهو، في بيان له، أن حركة حماس الشريكة للرئيس محمود عباس سارعت إلى الترحيب بالهجوم، وأعلنت أنها ستقدم دعوى ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، محملا عباس مسؤولية التحريض والتوجه إلى المحكمة.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن حكومته ستواصل العمل بقوة وحزم ضد التطرف الذي يحاول استهداف مواطنيها منذ تأسيس الدولة وستضمن عدم تحقيق مآربه حسب تعبيره.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفغدور ليبرمان، إن عباس وإسماعيل هنية والقيادات العربية داخل الخط الأخضر يقفون خلف العملية وهم نفسهم من يقفون خلف أحداث العنف في رهط والعمليات في القدس، مضيفا "كل هؤلاء جزء من هذا التوجه الذي يحرم على إسرائيل بأن تكون دولة الشعب اليهودي.
وأضاف وزير الاقتصاد زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت، أن "عباس المسؤول عن العملية فهو الشخص الذي ظهر مع زعماء العالم قبل أيام في باريس، وهو الشخص الذي يقدم الأموال لمنفذي العمليات ضد اليهود، وهو الشخص الذي يستمر في التحريض على إسرائيل عبر وسائل الإعلام ليلا ونهارا"، داعيًأ إلى منع وصول الأموال لمحمود عباس حتى يتوقف عن دعم عائلات المتطرفين وتزويدهم بالمال، على حد قوله.
ونفذ الشاب حمزة محمد حسن متروك، عملية طعن داخل حافلة في مدينة تل أبيب أسفرت عن إصابة 15 إسرائيليًا بجروح مختلفة بينهم 6 حالات خطيرة، صباح الأربعاء.
وذكرت إذاعة الاحتلال أن الشاب يبلغ من العمر 23 عاماً من طولكرم، وجرى اعتقاله عقب إصابته في قدمه بعد إطلاق النار عليه من قبل سجّان مسلح تواجد بالصدفة في المنطقة.